أكد وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، اليوم أن العالم يواجه تحديًا هامًا يتمثل في عدم توفر الأمن الكافي لحماية قطاع الطاقة.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها المؤتمر الدولي للتعدين، مشيرا إلى أن هذه المشكلة قد تؤثر سلباً بشكل حتمي إذا لم يتم التصدي لها بشكل فعّال.
وأوضح الوزير السعودي، أن المملكة تعتبر رائدة في هذا المجال، مؤكدًا أنها تعمل على الصعيدين الإقليمي والدولي للحفاظ على استقرار وأمان قطاع الطاقة.
وفي سياق متصل، قام وزير الطاقة بدعوة المجتمع الدولي إلى المساواة والعدالة في التعامل مع قضية التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
وأوضح الوزير أن هناك دولًا لا يمكن الفرض عليها وقف إنتاج الوقود الأحفوري، مما يتطلب وجود حلول شاملة وعادلة لهذه القضية.
وفيما يتعلق بالتحديات البيئية، أشار الوزير إلى أن المملكة تأخذ قضايا تغير المناخ على محمل الجد وتعمل بشكل فاعل على المبادرة في هذا المجال.
ورحب بوجود سوق إقليمية للكربون، مشيرًا إلى أهمية تقديم مساهمات فعّالة ورائدة في مجال الطاقة الخضراء.
كما أوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان أن التزام المملكة بتطوير مبادراتها الخضراء يعكس التحول الجاد نحو مستقبل مستدام وصديق للبيئة. ولتحقيق هذا الهدف، أكد على ضرورة تعاون الدول والمؤسسات الدولية لتطوير حلول عالمية شاملة للتحديات التي تواجه صناعة الطاقة.
ومن ثم، أثنى بن سلمان على دور السعودية كدولة رائدة في إنتاج النفط والطاقة المتجددة، مؤكدًا التزام المملكة بمواصلة الاستثمار في البحث والتطوير للتحول نحو مستقبل يعتمد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.
من جانبه، دعا الأمير السعودي إلى تبني سوق إقليمية للكربون كخطوة مهمة نحو تعزيز الحلول البيئية وخفض الانبعاثات الضارة. كما أكد على أهمية تحقيق العدالة البيئية والمساواة في التعامل مع تحديات تغير المناخ على المستوى العالمي.
وفي إطار استمرار المملكة في الاستثمار في مجالات تطوير الطاقة النظيفة والاستدامة، شدد الوزير على أهمية الابتكار والتطور التكنولوجي كعناصر أساسية في بناء مستقبل طاقوي أفضل وأكثر استدامة.
تجدر الإشارة إلى أن كلمة وزير الطاقة السعودي تأتي في سياق تصاعد الدعوات العالمية لاتخاذ إجراءات فاعلة لمواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية الجارية، وتعكس التزام المملكة بالمساهمة الفعّالة في هذا السياق الدولي للحفاظ على مستقبل أفضل للأجيال القادمة.