أعلنت الوكالة الدولية للطاقة اليوم الخميس أن النزاع بين إسرائيل وحركة حماس منذ السبت في قطاع غزة “لم تكن له وطأة مباشرة على إمدادات النفط”، مؤكدة أن “احتمال” تأثيره على صادرات النفط يبقى “محدودا حاليا”.
وكتبت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط “إن كان احتمال التأثير على إمدادات النفط يبقى محدودا حاليا، فإن الضربات الدامية حملت على فرض قسط تأمين أعلى للمخاطر الجيوسياسية”.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 5% الإثنين قبل أن تعود وتتراجع منذ الثلاثاء.
وخسر سعر برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم ديسمبر 2,08% متراجعا إلى 85,82 دولارا عند الإغلاق الأربعاء، فيما تراجع سعر نفط غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر 2,77% إلى 83,49 دولارا.
وحذرت الوكالة بأنه “فيما لم تسجل أي وطأة مباشرة على العرض الفعلي (للنفط)، تبقى الأسواق متأهبة في ظل تطور الأزمة” مؤكدة “استعدادها للتصرف عند الضرورة لضمان إمدادات كافية للأسواق”.
وتابعت أن “النزاع في الشرق الأوسط مليء بالغموض والأحداث تتطور بسرعة”، وفق مانشرت عدد من الصحف و المواقع الأخبارية نقلا عن الوكالة.
وأوضحت أن “تصعيدا حادا في المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، المنطقة التي تمثل أكثر من ثلث التجارة العالمية للنفط بحرا، تطرح تحديا كبيرا للأسواق” في ظل التوتر المخيم حول الأسعار.
وتسبب إعلان السعودية وروسيا تمديد خفضهما للإنتاج الخام وتصديره بارتفاع حاد في الاسعار التي قاربت 98 دولارا للبرميل في منتصف سبتمبر.
وتوقعت وكالة الطاقة أن يقارب متوسّط إنتاج النفط العالمي 101,3 مليون برميل في اليوم في الفصل الرابع من السنة “ما لم تحصل بلبلة غير متوقعة”.
كما من المتوقع أن يزداد الطلب بمقدار 2,3 مليون برميل في اليوم في 2023، غير أن الوكالة تتوقع أن تتراجع هذه الزيادة إلى 0,9 مليون برميل في اليوم العام المقبل تحت تأثير “تراجع الأوضاع الاقتصادية”.
في المقابل، حذرت الوكالة من احتمال انقطاع في إمدادات الديزل في أوروبا هذا الشتاء بسبب قيود على الواردات ولا سيما الحظر الأوروبي على النفط الخام الروسي المفروض منذ عشرة أشهر.
ورأت في التقرير أن أوروبا ستحتاج إلى “إمدادات متواصلة” من دول أخرى غير أن المواصفات الدقيقة المطلوبة على صعيد نوعية الديزل للشتاء قد “تحد” من الإمدادات، معتبرة أن فصل شتاء معتدل قد يسمح “بتفادي انقطاع” الإمدادات.