شهدت أسعار النفط تراجعًا اليوم الاثنين، نتيجة للتوقعات المتنامية بأن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب قد تخفف من القيود على قطاع الطاقة الروسي.
يأتي ذلك في إطار محادثات محتملة تهدف إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا، مما يؤدي إلى تقليل المخاوف المتعلقة بتعطل الإمدادات النفطية بسبب العقوبات.
أسعار خام برنت
شهدت أسعار خام برنت تراجعا بنسبة 0.35%، حيث انخفضت العقود الآجلة بنحو 28 سنتًا، لتصل إلى 80.51 دولار للبرميل، بعد أن سجلت خسارة 0.62% في الجلسة السابقة، وفقا لرويترز.
انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.27%، حيث سجلت العقود الأكثر نشاطًا تراجعًا بنحو 21 سنتًا، لتصل إلى 77.18 دولار للبرميل.
في حين ظلت العقود الأقرب أجل استحقاق، التي تنتهي صلاحيتها غدا الثلاثاء، مستقرة عند 77.88 دولار للبرميل بعد تراجع بنسبة 1.02% في الجلسة السابقة.
سلسلة من الإجراءات
من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيتم تنصيبه لولاية ثانية، عن سلسلة من الإجراءات في بداية ولايته تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك إلغاء وقف تراخيص تصدير الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وفقا لمحللين لدى آي.إن.جي، “اتسمت الأسواق بالضبابية هذا الأسبوع، مع تنصيب الرئيس ترامب والأوامر التنفيذية المتوقعة التي ستؤثر على الاقتصاد والأسواق العالمية”.
شهد خام النفط مكاسب أكثر من 1% في الأسبوع الماضي، وهو الأسبوع الرابع على التوالي من المكاسب، بعد فرض إدارة الرئيس جو بايدن عقوبات على أكثر من 100 ناقلة نفط وشركتين روسيتين لإنتاج النفط.
الصين والهند
دفع الحظر إلى تسارع الصين والهند، اللتان تعتبران أكبر مشترين للنفط، لشراء شحنات فورية، بينما شهدت الأسواق العالمية إقبالًا على سفن النقل غير الخاضعة للعقوبات، حيث يسعى التجار الروس والإيرانيون لنقل شحناتهم بطرق بديلة.
وفقا لمحللين في “إيه.إن.زد”، رغم أن العقوبات الجديدة قد تؤثر على مليون برميل يومي من النفط الروسي، إلا أن زيادة الأسعار الأخيرة قد تكون مؤقتة فقط، معتمدين على إجراءات الرئيس ترامب المقبلة.
أعلن ترامب عن تعهده بمساعدة إنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا سريعا، مما قد يشمل تخفيف القيود المفروضة لتحقيق ذلك.
حدّ انحسار التوتر في الشرق الأوسط، بعد تبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، من مكاسب أسعار النفط التي شهدت ارتفاعا سابقا.