تخطط شركة بريتيش بتروليوم “بي بي”، ومقرها لندن، لخفض قوتها العاملة العالمية بما يزيد قليلاً عن 5%، مما يؤدي إلى فقدان 4700 وظيفة.
وستقوم شركة النفط العملاقة، بريتيش بتروليوم“BP”، أيضًا بإزالة 3 آلاف وظيفة متعاقدة، وفقًا لرويترز، بعد أن اطلعت على مذكرة داخلية لإعلام الموظفين بالتغييرات القادمة.
الرئيس التنفيذي لـ” بريتيش بتروليوم” يعلن تخفيض الوظائف
أعلن الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس، شركة بريتيش بتروليوم “بي بي”، والمدرجة في بورصة لندن، عن هذه الأخبار بعد تعافيه من إجراء طبي مؤخرًا، أدى إلى تأخير حدث للمستثمرين.
كان أوشينكلوس، يشغل سابقًا منصب المدير المالي في شركة “بي بي”، وحل محل برنارد لوني بعد استقالته من المنصب الأعلى في عام 2023.
ونُقل عن أوشينكلوس، قوله في المذكرة للموظفين: “لدينا الكثير مما يتعين علينا القيام به خلال هذا العام، والعام المقبل وما بعده، لكننا نحرز تقدمًا قويًا في الوقت الذي نضع فيه شركة “BP”، في مكانة تسمح لها بالنمو كشركة أبسط، وأكثر تركيزًا، وأعلى قيمة”.
موعد إلغاء الوظائف في “بي بي”
ولم يتم تحديد أطر زمنية رسمية بشأن موعد فقدان الوظائف، لكن رويترز أفادت بأن ذلك قد يحدث هذا العام، وأنه من المتوقع أن تخضع جميع الأقسام للمراجعة.
ومع توظيف شركة “بريتيش بتروليوم“، لـ 90 ألف موظف على مستوى العالم، فإن التخفيضات ستمثل تخفيضًا بنسبة 5% في عدد الموظفين.
واعترف الرئيس التنفيذي، أوشينكلوس، كذلك بالتأثير الذي قد تحدثه خسارة الوظائف الوشيكة، وأشار إلى أنها “ستمثل الكثير من التخفيض المتوقع هذا العام”.
وجاء في المذكرة: “أتفهم وأدرك حالة عدم اليقين التي يجلبها هذا لكل شخص قد تكون وظيفته معرضة للخطر، وكذلك التأثير الذي يمكن أن يحدثه على الزملاء والفرق”.
وتابع “لدينا مجموعة من الدعم المتاح، ويرجى الاستمرار في إظهار الاهتمام لبعضنا البعض، ومراعاة الأمور، والاستمرار في وضع السلامة في المقام الأول – خاصة في أوقات التغيير”.
أسباب إلغاء “بي بي” للوظائف وخفض التكاليف
وفي العام الماضي، تعهد أوشينكلوس بخفض تكاليف الأعمال بمقدار ملياري دولار (1.64 مليار جنيه استرليني) بحلول عام 2026، بعد انخفاض الأرباح أقل من المتوقع في النصف الأول من عام 2024.
وفي ذلك الوقت، أشار أوشينكلوس إلى الرغبة في التركيز على مشاريع شركة “بي بي”، “عالية الجودة”.
وفي وقت لاحق من العام، أعلنت شركة “بريتيش بتروليوم”، التراجع عن هدفها المعلن المتمثل في الوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050.
وعلى الرغم من أن هذا قد تم تقليصه بالفعل إلى خفض الانبعاثات بنسبة 25 % بحلول عام 2023 – وجاء الاقتراح الأصلي قبل ذلك بثلاث سنوات – إلا أنه في أكتوبر الماضي، أدت إعادة ضبط الاستراتيجية إلى وضع النفط في مكانة بارزة مرة أخرى، وتقليص بعض الاستثمارات في إنتاج الطاقة الخضراء.
وتم تداول أسهم شركة “BP”، سادس أكبر شركة مدرجة في بورصة لندن من حيث القيمة السوقية، بارتفاع نحو 1.5% صباح تعاملات الخميس، على الرغم من أنها ظلت منخفضة بنحو 5% عما كانت عليه قبل 12 شهرا.
- تابعونا:
