توقعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها السنوي الصادر مؤخرًا حدوث فائض كبير في إمدادات النفط العالمية بحلول عام 2030.
ويعزى ذلك إلى زيادة الإنتاج النفطي المتواصلة، في الوقت الذي يتباطأ فيه نمو الطلب العالمي بسبب التحول نحو الطاقة النظيفة وتراجع النمو الاقتصادي في الصين.
تشير التوقعات إلى أن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى ذروته عند 105.6 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العقد الحالي، وهو ما يزيد بنسبة 4% عن مستوى العام الماضي. ومن المتوقع أن يستمر استهلاك النفط في التوسع لعدة سنوات، مدفوعًا بالنمو الاقتصادي في الهند والصين، وزيادة الطلب من صناعات الطيران والبتروكيماويات. ومع ذلك، يتوقع أن ينخفض الطلب في الدول المتقدمة إلى 43 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030، وهو أدنى مستوى له منذ عام 1991.
في المقابل، ستتجاوز الطاقة الإنتاجية للنفط الطلب العالمي بحوالي 8 ملايين برميل يوميًا بحلول نهاية العقد، مما يترك فائضًا كبيرًا في الإنتاج الاحتياطي. وستكون الولايات المتحدة في طليعة الدول المنتجة للنفط، حيث ستضيف حوالي 2.1 مليون برميل يوميًا من الطاقة الإنتاجية خلال هذا العقد.
تحديات تواجه توقعات وكالة الطاقة الدولية
على الرغم من تحليلات وكالة الطاقة الدولية، إلا أن سجلها السابق في التنبؤات يثير الشكوك حول مدى دقتها. ففي الماضي، أخطأت الوكالة في تقدير تأثير طفرة النفط الصخري الأمريكي على الإمدادات العالمية، كما توقعت انهيارًا فوريًا في إنتاج النفط الروسي بعد غزو أوكرانيا، وهو ما لم يحدث.
بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاطر أخرى قد تؤثر على صحة توقعات الوكالة، مثل تباطؤ التحول إلى الطاقة النظيفة عن المتوقع، وتراجع مبيعات السيارات الكهربائية.