كشف تقرير “رصد البناء العالمي” للربع الرابع من عام 2023 عن ارتفاع في نشاط البناء في المنطقة، ولا سيما في دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين، وذلك على الرغم من التحديات الاقتصادية العالمية.
وتوقع الخبراء في منطقة الشرق الأوسط والخليج أن يشهد قطاع البناء مزيداً من النمو في السنوات القادمة، مدفوعاً برؤى طموحة واستثمارات كبيرة وتركيز على تطوير البنية التحتية.
ورأى التقرير أن التحديات التي تواجه القطاع هي نقص المواد والقيود المالية وارتفاع تكاليف المواد.
وبشكل عام، يتوقع أن يظل قطاع البناء في منطقة الشرق الأوسط والخليج مصدراً للصمود والفرص في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. حيث يلعب تطوير البنية التحتية دورًا حيويًا في النمو الاقتصادي، ومن المتوقع أن تستمر الحكومات في الاستثمار في هذا القطاع في السنوات القادمة.
المملكة العربية السعودية
تبرز السعودية كنموذج مشرق لهذا النمو، حيث بلغ مؤشر نشاط البناء فيها +76، وهو مؤشر قوي للغاية يشير إلى توسع كبير في مشاريع البناء. يُعزى هذا النمو إلى رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي تتضمن العديد من المشاريع الضخمة في مجال البنية التحتية، مثل مشروع نيوم ومشروع القدية.
الإمارات العربية المتحدة
تشهد الإمارات أيضاً نمواً قوياً في قطاع البناء، حيث من المتوقع أن تتجاوز حمولات العمل في مجال البنية التحتية لقطاعات أخرى. ويرجع ذلك إلى الاستثمارات الكبيرة التي يتم ضخها في مشاريع البنية التحتية في البلاد، مثل مشروع مترو دبي ومشروع تطوير جزيرة النخلة.
سلطنة عُمان
على الرغم من تحقيق عُمان نشاطاً إيجابياً في مجال البناء، إلا أنها تواجه بعض التحديات، مثل نقص الدعم التنظيمي لممارسات البناء الجيدة والتركيز على تقليل التكاليف. ومع ذلك، يُقدر أن يشهد حجم سوق البناء في البلاد نمواً كبيراً في السنوات القادمة، مدفوعاً بالاستثمارات الكبيرة وتدفق رؤوس الأموال إليها.
مملكة البحرين
وتواجه البحرين بعض التحديات في قطاع البناء، مثل قيود الميزانية وقابلية التكيف مع معايير البناء ونقص التفرغ. ومع ذلك، تظل سوق البناء في البلاد قوية، مع التركيز على الحصول على الدعم المصرفي الضروري لتأمين السندات المطلوبة للمشاريع.