Posted inإنشاءاتأخبار أريبيان بزنسبرمجياتتكنولوجيا

شاهد روبوت يبني الجدران طوبة طوبة طوره شاب عراقي الأصل وحصل على تمويل سخي

نجح سلار الخفاجي بجمع تمويل لشركته بعد تطوير روبوت لرصف الجدران طوبة طوبة مع إنجاز عملية بناء جدار بطريقة آلية مؤتمتة بالكامل

روبوت

جمعت شركة هولندية ناشئة اسمها مونيومنتال Monumental تمويلا جديد بعد نجاحها بتطوير روبوتات لأتمتة البناء برص جدران الطوب ويبنيها طوبة طوبة، بعد أن طور تقنياتها شاب من أصل عراقي اسمه سلار الخفاجي.

وأعلنت الشركة مؤخرا عن جولة تمويل بقيمة 25 مليون دولار، بقيادة بلورال وهمنغ بيرد ومستثمرين آخرين، وسيتم توجيه التمويل للتوظيف وتوسيع نطاق التصنيع وتنويع طريقة الطوب/الكتل التي تستطيع الروبوتات التعامل معها بحسب تيك كرانش.

تقدر قيمة هذا القطاع بحوالي 2 تريليون دولار سنويًا في الولايات المتحدة وحدها. وفي هذا المجال غالبا ما يكون العمل محفوفا بالمخاطر ويتسم بأنه شاقًا ومتكررًا وخطيرًا في بعض الأحيان، وهو بالضبط نوع المشكلات التي صُممت الروبوتات الصناعية لحلها.

روبوتات البناء بالطوب ليست مفهومًا غير مستغل تمامًا. في الوقت الحالي، ربما تكون شركة هادريان إكس اللاعب الأكثر شهرة في المجال، وتتخصص تلك الشركة الأمريكية في بناء الهياكل من كتل البناء الخرسانية الكبيرة. وفي الوقت نفسه، تتخصص شركة Monumental، ومقرها أمستردام، في أنواع طوب الطين الأحمر الأكثر شهرة.

تأسست الشركة الناشئة في عام 2021 من قبل سلار الخفاجي وسيباستيان فيسر اللذان سبق أن أطلقا شركة عرض البيانات سيلك Silk (وهي الآن شريكة بالانتير Palantir). قامت شركة مونيومنتال بتنفيذ تجارب تجريبية محدودة في موطنها الأصلي هولندا، بما في ذلك التصميم الخارجي لمبنى يبلغ ارتفاعه 15 مترًا، وتلا ذلك شراكات مع 25 مقاولا، بما في ذلك إسكان ذوي الدخل المنخفض. يبدو أن الشركة تلبي حلولا مطلوبة لمشكلة ذات أوجه متنوعة، بدءًا بعربة مستقلة مصممة لتحمل أوزان ثقيلة، أي الحمولات، ليقوم روبوت آخر بفرد الملاط السائل-الاسمنت- ووضعه بين الطوب.

يقول المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي سالار الخفاجي: “نعكف في مونيومنتال، على مساعدة قطاع البناء على مواجهة هذه التحديات، من خلال التكامل بين الروبوتات والبرمجيات السهلة والذكية والقابلة للتكيف لتجمع بين الخبرة البشرية والكفاءة الروبوتية بطريقة لم يشهدها هذاالقطاع من قبل.

وقد تتساءل لماذا تختص الشركة بالبناء بالطوب الأحمر، ويظهر في بيان الشركة على موقعها إنها تساهم في الحاجة في السوق الأوروبي للبناء والترميم بالطوب الأحمر. وتلفت الشركة أنها بدأت بنشر الروبوتات التي طورتها في مشاريع تجريبية لزبائن مختارين في عدة مواقع بناء في جميع أنحاء هولندا حيث يرتفع الطلب على البناء بالطوب الأحمر ليواكب النسيج العمران في العديد من المدن الأوروبية.

وترى الشركة إن قطاع البناء لا يشهد تطورا كبيرا بالاعتماد على التقنية كما هو الحال مع قطاعات أخرى، وتشير أنه في المائة عام الماضية، شهدنا تقدمًا كبيرًا في كل صناعة تقريبًا: كل شيء بدءًا من المواد الكيميائية والملابس والسلع المصنعة والإلكترونيات الاستهلاكية إلى وسائل النقل أصبحت منتجاتها وخدماتها عمومًا أرخص وأفضل، مما أدى إلى زيادة صافي ثروة المجتمع. لا ينسحب أي من هذا على البناء: فقد أصبح البناء أكثر تكلفة بكل الطرق الممكنة تقريبا (على أساس معدل التضخم)؛ أبطأ؛ أقل متانة وأقل جماليا. في معظم المدن حول العالم، تعد المباني الأكثر تكلفة والمرغوبة اليوم هي أيضًا أقدم المباني – وهو أمر يصعب تخيله في أي صناعة أخرى. يبدو البناء وكأنه الصناعة الأخيرة التي لم تمسها التكنولوجيا الحديثة تمامًا.

وتعرض الشركة رؤيتها التي لتجسد مستقبلًا يستطيع فيه الجميع شراء منزل أو شقة عالية الجودة في مدينة أو قرية جميل، وترى أن الطريقة الوحيدة لتحويل هذه الرؤية إلى واقع هي أتمتة عملية البناء في الموقع بشكل كامل. ولكسر موجة الركود في البناء، تخطط الشركة لجلب القوة الكاملة للبرمجيات والروبوتات والرؤية الآلية إلى موقع البناء. وتقول إن التكنولوجيا الأساسية التي نقوم بتطويرها هي مجموعة من الروبوتات الكهربائية المستقلة التي يمكنها العمل على مدار الساعة. لتحقيق ثلاث فوائد رئيسية هي السكن بأسعار معقولة و البناء المستدام والآمن و البراعة المتقنة.

وتضيف أن الجميع يحتاج إلى السكن، ويأتي السكن في مقدمة جميع المدخلات الاقتصادية الأخرى تقريبًا للناس. إن الافتقار إلى مساكن بأسعار معقولة للناس يؤدي إلى تفتت طبقات المجتمع في العديد من البلدان المتقدمة اليوم، في حين أن البناء يصبح أكثر تكلفة مع استمرار انخفاض عدد الحرفيين.

وستكون لدى الشركة فرصة لإعادة اختراع الصناعة القديمة خطوة بخطوة. نظرًا لأن جميع الروبوتات ستكون كهربائية، فسيكون هناك ضوضاء أقل وتلوث صفر في الموقع. إن تسريع عملية البناء والقدرة على العمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع سيسمح بتقليل إجمالي وقت البناء. والأهم من ذلك، أن الخسائر المرتبطة بالبناء يمكن أن تصبح شيئاً من الماضي. يعد البناء أحد أخطر الصناعات المتبقية، حيث يبلغ عدد الضحايا حاليًا 60.000 شخصًا سنويًا في جميع أنحاء العالم.

وتضيف أن الجماليات قد تراجعت في بيئة أوروبا في ابنية شيدت منذ الحرب العالمية الثانية. نحن نعلم أن الناس على استعداد لإنفاق آلاف الدولارات لإنفاق أسبوع في مراكز المدن التاريخية كسائحين، والعديد منهم على استعداد لدفع مبالغ أكبر بكثير للعيش في مساكن تاريخية. (هل يمكنك تخيل أو ذكر مثال من قطاعات أخرى تكسب بالتقادم حيث يتطلب منتج عمره 100 عام الحصول على سعر أعلى من المنتج الأحدث في الاستخدام العادي؟) باستخدام الروبوتات الموجهة برمجيًا، لن يتطلب بناء شيء معقد وجميل ومخصص مزيدًا من العمل ولن يتطلب الأمر المزيد من الجهد.  

وترى الشركة إن هذا القطاع لم يشهد سوى القليل من الابتكار والكثير من الشركات الناشئة الفاشلة التي تحاول تغيير الأمور. ولهذا السبب تركز معظم خطهها على الأهداف الإضافية والقابلة للتحقيق في السنوات القليلة الأولى.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا
فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...