أعلن سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن التزام 14 مؤسسة مالية كبرى تدير أصولاً بقيمة 452 مليار دولار أمريكي بتأسيس عمليات جديدة في سوق أبوظبي العالمي، كما ذكر اليوم في بيان على موقعه الإلكتروني.
ويعتبر “روتشيلد وشركاه” و”مورغان ستانلي” من بين البنوك الاستثمارية العالمية التي افتتحت أبوابها في أبو ظبي، حيث تواصل عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة الغنية جذب المزيد من الأموال والشركات المالية الدولية.
وقامت أكبر مجموعة خدمات مالية مستقلة في العالم، “روتشيلد وشركاه”، بتوسيع حضورها القوي لمدة عقدين في جميع أنحاء الإمارات من خلال ترخيص سوق أبوظبي العالمي الممنوح حديثاً كجزء من استراتيجية التوسع الأوسع للشركة والتزامها تجاه المنطقة.
وقال سعيد منصور العور الرئيس المشارك لمنطقة الشرق الأوسط ومدير مكتب الإمارات في “روتشيلد وشركاه”: “يعد الحصول على موافقات الترخيص من سوق أبوظبي العالمي توسعاً لحضورنا الحالي في دولة الإمارات، حيث تتواجد روتشيلد وشركاه منذ ما يقرب من عقدين، ما يؤكد التزامنا تجاه عملائنا في أبوظبي ودولة الإمارات بالإضافة إلى كون ذلك جزءاً من إستراتيجيتنا للتوسع والتزامنا تجاه المنطقة.
وقال بنك “جيه بي مورغان تشيس” هذا الأسبوع إنه يعمل على توسيع أنشطته للمدفوعات والخدمات المصرفية للشركات في أبوظبي، بعد الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.
وقال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي للبنك، في تصريحات من نيويورك تم بثها في ملتقى أسبوع أبوظبي للتمويل في الإمارات، الاثنين الماضي: “نواصل الإضافة للفريق هذا العام وقدمنا طلبا لترقية ترخيصنا لإشارة بنك كامل من الفئة الأولى”.
وقال بنك “جيه بي مورغان” إنه يخطط لأخذ ودائع وتقديم خدمات معالجة المدفوعات لعملاء الخدمات المصرفية بالجملة من سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي لإمارة أبوظبي.
وكان البنك قد أسس كيانا قانونيا في سوق أبوظبي العالمي عام 2021 تحت اسم “جيه بي مورغان الشرق الأوسط”، وله وجود فعلي في دولة الإمارات منذ أكثر من عشر سنوات.
وتتهافت البنوك الاستثمارية العالمية على أبوظبي في الوقت نفسه الذي تنجذب فيه صناديق التحوط وشركات الأسهم الخاصة وشركات العملات المشفرة ومديري الأصول إلى المدينة التي تعد موطناً لصناديق الثروة السيادية التي تدير أكثر من 2 تريليون دولار.
وقد أنشأ راي داليو فرعاً لمكتب عائلته في عاصمة الإمارات العربية المتحدة، في حين افتتحت شركة بريفان هوارد لإدارة الأصول، وهي واحدة من أكبر صناديق التحوط في العالم، مركزاً في سوق أبوظبي العالمي.
ويعني وصول مثل هذه الأسماء الكبيرة إلى أبوظبي نمو القطاع المالي في المدينة بنسبة 30% تقريباً على أساس سنوي في الربع الثاني، في حين أن التوسع الأخير الذي شهده سوق أبوظبي العالمي بمقدار 10 أضعاف يجعله الآن واحداً من أكبر المناطق المالية في العالم.
ويأتي توسع بنك جيه بي مورغان بعد حوالي شهر من تصريح جيمس جورمان، الرئيس التنفيذي لمورغان ستانلي، للمحللين بأن البنك يخطط لفتح موقع في أبوظبي. وفي وقت سابق من هذا العام، قالت مجموعة جولدمان ساكس إنها ستفتتح مكتبًا في العاصمة سيركز في البداية على إدارة الأصول.
وقال آلان هوارد، المؤسس المشارك لشركة “بريفان هوارد” لإدارة الأصول: “إن القواعد التنظيمية القوية في أبوظبي وسيادة القانون والضرائب التفضيلية، يمثل إغراءً للشركات المالية التي تنتقل إلى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن هذا المكان، يمكنك رؤية بنك اليابان في بداية اليوم، وفي نهاية اليوم، يمكنك رؤية بنك الاحتياطي الفيدرالي. بمجرد أن يأتي المزيد من صناديق التحوط الكبرى إلى هنا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى اضطرار البنوك إلى إرسال أفضل موظفيها”.
وأدت جاذبية سوق أبوظبي العالمي كمركز مالي شامل، والذي يعد الولاية القضائية الوحيدة في المنطقة التي تتبنى التطبيق المباشر للقانون العام الإنجليزي، إلى قيام شركات عالمية كبرى بتأسيس حضورها في عاصمة الدولة، ومن بينها شركة “ألفيا” التابعة لبنك “بي أن واي ميلون، وشركاء “جي كيو جي”، و”جوي كابيتال”، و”مجموعة أبيرون للاستثمارات”، وصندوق الاستثمار “بي سي أي”، و”كوبر”، و”فايبرانت كابيتال” و”سنتريكوس”، و”إيفل للاستثمار”. كما شهد المركز المالي الدولي للعاصمة الإماراتية، ستة إعلانات أخرى صادرة عن الشركات الصاعدة، ما يرفع إجمالي عدد الإعلانات إلى 23.
- تابعونا:
