كشفت وزارة الحج والعمرة السعودية عن خطة محكمة لنقل الحجاج في حالة تعطل قطار نقل الحجاج خلال أي مرحلة من مراحل الحج.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطة تتضمن آليات وبرامج متعددة لضمان استمرارية حركة الحجاج بسلامة وكفاءة، وتشمل مسارات النقل من عرفة إلى مزدلفة، ومن منى إلى عرفة، والتي تعتمد على النقل الترددي.
كما أكدت أن هناك 33 ألف جدول مخصص لكل فوج لمنشأة الجمرات، بالإضافة إلى جدولة القطار لنقل 316 ألف حاج عبر 5 آلاف جدول توضح رحلات التصعيد والتفويج والإفاضة والعودة إلى مشعر منى.
وجاءت هذه التصريحات ضمن انطلاق عمليات المحاكاة الثالثة التي تنفذها وزارة الحج والعمرة بحضور وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، لنقل وتفويج قرابة 1.4 مليون حاج من داخل وخارج المملكة.
قال الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة، إنهم يتعاملون مع تجمع بشري يحدث مرة واحدة في العام، لذا يجب أن يكونوا مستعدين جيداً له، ولهذا السبب يتم تنفيذ مثل هذه الفرضيات لتلك الحركة. وتهدف هذه الفرضيات إلى تدريب الفرق على التعامل مع أي حالات طارئة غير متوقعة أو غير مألوفة. كما أكد الوزير على أهمية الاستعداد للتعامل مع المخاطر أو الأحداث غير المتوقعة، مثل تعطل “قطار المشاعر”. وأوضح أن آلية الحركة والقيادة تتطلب تطوير الخبرات وأساليب التعامل.
التجربة الفرضية تم تصميمها لنقل 1.4 مليون حاج افتراضياً، مؤكداً على أهمية وجود جميع أنماط النقل جاهزةً ضمن الخطة الفرضية. لافتًا إلى أن التجربة شملت تنفيذ 65,200 رحلة، وهي ضعف عدد الرحلات التي جرت سابقاً، بمشاركة نحو 110 كيانات لتقديم الخدمة، وقرابة 20 ألف شخص من جميع الجهات المعنية.
وشارك في التجربة أكثر من 40 وزارة وهيئة معنية بخدمة ضيوف الرحمن، تغطي ما يزيد عن 95% من مواقع المخيمات الفعلية للحجاج، وتشمل أكثر من 900 نقطة تشغيل مستهدفة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التجربة الفرضية الثالثة هي جزء من خمس تجارب تنفذها الوزارة وفق الجدول الزمني المحدد. وهدفت التجربة إلى رفع الجاهزية والاستعداد لخدمة الحجاج، حيث شارك فيها قرابة 500 مسكن بمكة المكرمة، و390 مركز ضيافة، و1050 موقعاً في المشاعر المقدسة.
تأتي هذه التجربة ضمن الاستعدادات والجهود الاستباقية التي تقوم بها الوزارة لموسم حج هذا العام 2024، بهدف الوصول للجاهزية القصوى ميدانيًا في المشاعر المقدسة، والتأكد من فعالية الأنظمة التقنية وتكاملها مع البنى التحتية لدعم أعمال التفويج والنقل، واختبار القدرة التشغيلية والتخطيطية للشركات، ورفع كفاءة العاملين.