استقبل “طيران الرياض“، المملوك بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة، الدفعة الأولى من 27 متدربة لدورة الدبلوم التدريبية التي تستمر لـ 30 شهراً للحصول على شهادات معتمدة في هندسة الطيران، وذلك ضمن استعدادات الناقل الوطني الجديد لإطلاق أولى رحلاته التجارية رسمياً في العام 2025.
وستخضع المهندسات خلال الدورة لإشراف هيئة الطيران الاسترالية والكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران بالرياض، في مبادرة هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، وذلك بعدما أبرم “طيران الرياض” في آب / أغسطس 2023 مذكرة تفاهم مع شركة كليات التميز، في تعاون هو الأول بين الجانبين تمهيداً لمزيد من الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية مستقبلاً.
وتخرجت جميع المتدربات من مدارس ثانوية سعودية حصلن فيها على معدلات مرتفعة، وجرى اختيارهن من بين الآلاف من المتقدمات الراغبات في الانضمام لطيران الرياض للمساهمة في نجاح رحلته التي تسير على قدم وساق نحو بدء عملياته التشغيلية. وتم اختيار العنصر النسائي تحديداً ليمثلوا أول دفعة من المهندسين لهذا البرنامج التدريبي، في خطوة تعكس الدور المنوط بالنساء ضمن رؤية “طيران الرياض” للمستقبل.
يشار إلى أن المهندسات العاملات في مجال صيانة الطائرات حول العالم يمثلن نحو 3% فقط وفقاً لبيانات الإيكاو، في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى نقص متوقع في أعداد المتخصصين المؤهلين في مجال صيانة الطائرات خلال السنوات المقبلة.
وقال توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لـ«طيران الرياض» إن الناقل الوطني الجديد يحرص على تمثيل السعودية بصورة أكثر حداثة وديناميكية، وإن المهندسات سيدرسن في الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران لتابعة لشركة (كليات التميز)، والمعتمدة من جانب هيئة الطيران الأسترالية التي تعد واحدة من أرقى كليات الطيران حول العالم.