أكد مسؤول سوري أن الحكومة تخطط لإنشاء مطارات جديدة في عدة مدن سوريا منها دمشق وحلب وحمص، مؤكداً أن مواكبة التحديات الجديدة في قطاع الطيران المدني تتطلب تطوير المطارات وتجهيزها بتكنولوجيا متقدمة. وأشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السوري عمر الحصري في مقابلة اليوم مع قناة الإخبارية السورية على هامش منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025، الذي انطلق أمس في دمشق، بمشاركة واسعة من الجانبين. ونقلت الشرق أن المنتدى شهد توقيع اتفاقية تعاون بين شركة “مطارات القابضة” السعودية وهيئة الطيران المدني السورية، ما يشير إلى دخول الجانب السعودي بشكل مباشر في مشاريع تطوير قطاع الطيران السوري. وأوضح بالقول :”نحتاج إعادة تأهيل المطارات الخمسة الموجودة عندنا كما نخطط لبناء مطار جديد في دمشق يتسع لـ 30 مليون مسافر بالتوازي مع تأهيل مطار دمشق الحالي ليصل إلى 5 مليون مسافر سنوياً، وكذلك تأهيل مطار حلب الدولي ليصل إلى 2 مليون مسافر سنوياً وهذه فرص استثمارية واعدة.” وأوضح الصليبي، أنه تم تغيير اسم “مؤسسة الطيران” ليصبح “الهيئة العامة للطيران المدني” وباتت تتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية”، لافتاً إلى أن هذا التغيير يأتي ضمن خطة لإعادة هيكلة قطاع الطيران وتفعيل الرقابة والإشراف على عمل الشركات. ولفت إلى أن الأسطول الحالي يضم ثلاث طائرات فقط، ما يحول دون توسيع وجهات الرحلات، ولهذا استأجرت الشركة طائرة إضافية كحل سريع، وتعمل حالياً على استئجار المزيد لتعويض النقص. ولفت إلى أن استئناف الرحلات إلى مطارات أوروبا، يتطلب ترتيبات فنية وتشغيلية قد تستغرق عدة أشهر، مؤكداً عدم الاستفادة في الوقت الحالي من قرار رفع العقوبات؛ بسبب عدم صدور الأوامر التنفيذية اللازمة. وكشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عن اتفاق مع الجانب التركي لتركيب رادارات جديدة في مطارات دمشق وحلب ودير الزور خلال الأشهر القادمة، مبيناً أن غياب الرادارات وأجهزة الاتصال الحديثة كان سبباً رئيسياً في عزوف الكثير من شركات الطيران عن استخدام الأجواء السورية، لكن مع عودة سوريا إلى عضوية المنظمة الدولية للطيران، عادت بعض الشركات العالمية تدريجياً للعمل هنا. يذكر أن منتدى الاستثمار السوري السعودي 2025 شهد توقيع اتفاقية تعاون بين شركة “مطارات القابضة” السعودية وهيئة الطيران المدني السورية، ما يشير إلى دخول الجانب السعودي بشكل مباشر في مشاريع تطوير قطاع الطيران السوري. وشهدت العاصمة السورية الأربعاء استقبال وفد سعودي يضم أكثر من 100 شركة من القطاع الخاص و20 جهة حكومية، بحسب بيان صادر عن وزارة الاستثمار السعودية، التي وصفت المنتدى بأنه “تدشين لعهد استثماري جديد بين المملكة وسوريا”. وأعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إن المنتدى الذي انطلق اليوم الخميس أسفر عن توقيع 47 اتفاقية استثمارية بقيمة 24 مليار ريال (6.4 مليار دولار)، مشيراً إلى رغبة أكثر من 500 شركة سعودية في استكشاف فرص الاستثمار داخل سوريا.

فريق التحرير
فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة... More by فريق التحرير