Posted inصناعةآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنسأخبار عربيةاستدامةالسلعزراعة

صناعة الجبن والشوكولاتة السويسرية الشهيرة في خطر

تعرف إلى السبب الذي وضع مستقبل صناعة الجبن والشوكولاتة السويسرية، والجبن الفرنسي في خطر.

صناعة الجبن والشوكولاتة السويسرية الشهيرة في خطر
صناعة الجبن والشوكولاتة السويسرية الشهيرة في خطر

لم يكن من المتوقع أن تكون صناعة الألبان السويسرية، آخر ضحايا التغير المناخي، وهو ما يهدد صناعة الجبن، والشوكولاتة الشهيرة أيضا.

وأثر التغير في المناخ على الفلاحين المسؤولين عن صناعة الألبان في سويسرا، والتي تدخل في صناعة الجبن، والشوكولاتة الشهيرة، حيث أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى فقدان نسبة من مياه الأنهار الجليدية، وذوبان القمم المتجمدة بوتيرة غير متوقعة في سويسرا، وهو ما يهدد أساليب الزراعة المعتادة، ويغير شكل قمم الجبال الجليدية التي تميز سويسرا، بحسب نيويورك تايمز.

التغييرات المناخية تهدد طبيعة الجبال السويسرية

تداعيات التغييرات المناخية لا تهدد طبيعة الجبال السويسرية الساحرة فحسب، بل تمتد إلى بلاد وممارسات عالمية أخرى، أبرزها صناعة الجبن والنبيذ الفرنسي، حيث تعطل إنتاج جبن الساليرز الفرنسي الشهير لأول مرة منذ ألفي عام في 2022 بسبب ارتفاع الحرارة، كما اضطر صانعو النبيذ في بوردو إلى هجر مزارع العنب.

كما أن الجميع لا يشعرون بالتغيرات بنفس الطريقة في بلد توفر فيه جبال الألب العديد من المناخات المحلية.

المراعي الصيفية السويسرية

 ويتمتع البعض بإنتاج أكبر في المراعي الصيفية، مما يسمح لهم بتمديد مواسمهم في جبال الألب.

ويضطر آخرون، بسبب موجات الجفاف الأكثر تواترا، وشدة، إلى النزول مع قطعانهم في وقت مبكر.

ما يقرب من نصف مزارع الماشية السويسرية، ترسل ماعزها، وأغنامها وأبقارها إلى المراعي الصيفية، وفقا لآخر دراسة شاملة أجراها علماء حكوميون في عام 2014.

ويأتي أكثر من 80% من دخل المزارع السويسرية، في جبال الألب من الإعانات الحكومية، وكثير منها للحفاظ على المراعي خالية من الأشجار الزاحفة، التي تدفع صعودا مع درجات الحرارة الأكثر دفئا.

وهذا يجعل سويسرا دولة نادرة لا تتبنى الغطاء الشجري كحل لتغير المناخ. وكلما كان التأثير أكثر وضوحا على السويسريين، كلما زاد احتمال حدوث مشكلة في أوروبا بأكملها.

المياه العذبة أيضا مهددة

 كما أن مصادر المياه العذبة السويسرية، التي تعتمد عليها أوروبا في الشرب، والزراعة، والتصنيع تتعرض أيضا للخطر بسبب تغير المناخ، والتلوث، وعوامل أخرى، بحسب الوكالة الأوروبية للبيئة.

ومع ارتفاع درجات الحرارة في سويسرا بمعدل ضعف المتوسط العالمي، تقلص حجم الأنهار الجليدية بنسبة 10% خلال العامين الماضيين فقط، وهو نفس المعدل الذي استغرق 30 عاما بين عامي 1960، و1990، بحسب الأكاديمية السويسرية للعلوم.

كوارث طبيعية أخرى قادمة

كانت سويسرا تُعتبر منذ فترة طويلة برج المياه في أوروبا، والمكان الذي تتراكم فيه ثلوج الشتاء العميقة، وتذوب بلطف خلال الأشهر الأكثر دفئا، مما يزيد من جريان المياه المتدفقة من الأنهار الجليدية السميكة التي ساعدت في الحفاظ على العديد من أنهار أوروبا، وأساليب حياتها لعدة قرون.

ومع ارتفاع وتيرة الذوبان، من المحتمل وقوع كوارث طبيعية أخرى مثل الفيضانات، والانهيارات الأرضية.

حلول “مؤقتة”

ووسط تهديدات تواجه أغلب الممارسات التقليدية التي يعتمد عليها الفلاحون لكسب العيش، تمارس المنظمات غير الحكومية ضغوطا على الاتحاد الأوروبي لوضع قانون معالجة أزمة المياه، والتغير المناخي، بحسب الصندوق العالمي للطبيعة.

وتسعى الحكومة لمعالجة هذه التغييرات، والحفاظ على تقاليد جبال الألب، عبر تدشين مشاريع البنية التحتية الكبيرة لنقل المياه إلى قمم الجبال من أجل رعي الحيوانات في أشهر الصيف.

وتزداد الأوضاع سوءًا مع تراجع الأنهار الجليدية، ومن المتوقع أن تتقلص أكبر الأنهار الجليدية في البلاد، بما في ذلك نهري أليتش، والرون، بنسبة 68% على الأقل بحلول نهاية هذا القرن.

الحكومة السويسرية تضاعف تمويل مشاريع المياه

وتحسبًا لذلك، قامت الحكومة السويسرية بمضاعفة تمويل مشاريع المياه في جبال الألب 4 مرات، حيث وافقت على تمويل في عام 2022، على 40 مشروعا.

وحدد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه عام 2025 باعتباره السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليدية، مع العمل على وضع خطة لمعالجة آثار التغيرات الجليدية على المجتمع والموارد المائية.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا
فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...