(رويترز) – أطلقت شركة التعاونية لخدمات التأمين السعودية شركة الرياض لإعادة التأمين (رياض ري) لبناء قدرة محلية للمشاريع العملاقة في المملكة العربية السعودية وسد فجوة هيكلية في القدرة المحلية في ظل سعي الجهات التنظيمية إلى الاحتفاظ بنسبة أكبر من أقساط التأمين داخل المملكة.
وشركة الرياض لإعادة التأمين، التي بدأت العمل في وقت سابق من هذا الشهر، هي شركة إعادة تأمين ناشئة مملوكة بالكامل للتعاونية أكبر شركة للتأمين الأول في المملكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 34 مليوناً.
وقال فراست علي زيدي مستشار التحول الاستراتيجي لشركة رياض ري لخدمة (ذا إنشورار)، التابعة لرويترز والمتخصصة في قطاع التأمين، إن هيكلة الشركة وُضعت بعناية لتكون بعيدة عن الشركة الأم مع وجود مجلس إدارة منفصل و”سور صيني” داخلي صارم لطمأنة شركات التأمين الأخرى بأنها ستعمل بشكل مستقل.
وأضاف زيدي “ستستثمر التعاونية الأموال فيها ولكن سيكون هناك… خط فاصل بين التعاونية وهذا الكيان”، مشيراً إلى أن رياض ري ستوفر خدمات للتعاونية بالإضافة إلى شركات تأمين سعودية أخرى.
وحددت ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني قوة التأمين المالي طويل الأجل لرياض ري عند (A سالب) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وأرجعت هذا إلى أهميتها الاستراتيجية للتعاونية ورأس مالها الأولي البالغ 550 مليون ريال (146.65 مليون دولار) وخططها لإضافة 250 مليون ريال أخرى في السنة الرابعة.
ووفقاً لستاندرد آند بورز، من المتوقع أن تبدأ شركة إعادة التأمين في التوسع بشكل كبير في العام 2026، لتكتب حوالي 500 مليون ريال من إجمالي أقساط التأمين في أول عام كامل من عملياتها و1.3 مليار ريال بحلول العام 2028.
رؤية 2030 والمشاريع العملاقة
أوضح زيدي أن تأسيس رياض ري يرتبط بشكل مباشر برؤية 2030 التي تتبناها المملكة والطفرة في عقود الإنشاءات والهندسة، والفعاليات الضخمة القادمة، بما في ذلك نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2034.
وأوضح أن الدور المتسارع الذي تلعبه الرياض كمركز إقليمي يقود أيضاً الطلب الجديد على التأمين.
وقال “ما فعلناه كجزء من استراتيجية التعاونية هو تحقيق استفادة من الاقتصاد المتنامي في السعودية، لديك مشاريع ضخمة تجري هنا، ورؤية 2030 وكأس العالم لكرة القدم 2034.. هناك فرص واعدة لإعادة التأمين هنا”.
وزادت السعودية من النقل الإلزامي للأقساط لشركات إعادة التأمين. وقال زيدي إن هدف الجهات المعنية هو الاحتفاظ بالمزيد من الأقساط داخل السعودية بعد سنوات من التدفقات الكبيرة إلى الخارج.
وأضاف “عندما تنقل أقساط التأمين لشركات إعادة التأمين، فإنها تذهب إلى خارج البلاد.. هناك كمية كبيرة من أقساط التأمين تخرج من البلاد في الوقت الحالي.. وأحد الأسباب الرئيسية لذلك هو عدم وجود قدرات متاحة في السوق المحلية”.
ولا تزال (الشركة السعودية لإعادة التأمين) هي شركة إعادة التأمين الوحيدة الأخرى كاملة الخدمات التي تعمل حالياً في المملكة أغنى دولة عربية.
- تابعونا:
