Posted inسياسة واقتصاد

هل تأثرت السعودية برماد بركان هايلي غوبي غير المسبوق؟

انفجر بركان هايلي غوبي في أثيوبيا بعد خمود آلاف السنوات ونتج عنه موجة غبار واسعة وصلت اليمن والبحر الأحمر

انفجار بركان هايلي غوبي

أكد المركز الوطني للأرصاد السعودي، اليوم الإثنين، أن صور الرصد الجوي والتقارير التحليلية الحديثة تؤكد عدم وجود أي تأثير مباشر في أجواء المملكة العربية السعودية بالرماد البركاني المنبعث من بركان هايلي غوبي في أثيوبيا غير المسبوق.

وأوضح المتحدث الرسمي للمركز حسين بن محمد القحطاني، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، أن المركز يتابع على مدى الساعة حركة السحب والظواهر الجوية عبر المنظومات الوطنية المتقدمة، مشيراً إلى أن المؤشرات الحالية لا تظهر أي مسار للرماد البركاني باتجاه أجواء المملكة.

وأضاف “القحطاني” أن متابعة المستجدات المناخية مستمرة لحظة بلحظة، مع رصد وتحديث البيانات أولًا بأول، مبيناً أن الإجراءات اللازمة ستُتخذ في حال وجود ظاهرة جوية مؤثرة، وأن المركز سيواصل إصدار أي تنبيهات أو مستجدات متى استدعت الحالة ذلك.

انفجار بركان هايلي غوبي وموجة غبار تصل اليمن

شهد إقليم عفر شمال شرق إثيوبيا اليوم الإثنين انفجار بركان “هايلي غوبي”، مما أسفر عن هزات عنيفة في المناطق المحيطة، وموجة غبار واسعة في محافظات عدة باليمن.

وأوضح رئيس قسم الزلازل في معهد علوم الجيوفيزياء بجامعة أديس أبابا لوسائل إعلام محلية أن البركان يعد أحد أكثر البراكين نشاطاً في البلاد، موضحاً أن الجزء السفلي من منخفض داناكيل يُعد منطقة نشطة جيولوجيا.

وتوقع باحثون استمرار تدفق الحمم في المنطقة، مع احتمال حدوث انفجارات متفاوتة القوة، داعين المجتمعات القريبة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وتشهد محافظات يمنية عدة موجة واسعة من الغبار والرماد البركاني، قادمة من إثيوبيا، بعد انفجار بركان هايلي غوبي.

وبحسب مراكز الرصد الجوي فقد ساهمت الرياح النشطة في نشر الرماد وغاز ثاني أكسيد الكبريت عبر البحر الأحمر، وتأثرت محافظات الحديدة وإب وذمار وصنعاء، والمناطق الساحلية والوسطى، قبل أن تمتد شرقاً باتجاه حضرموت.

وشهد مواطنون تغيراً واضحاً في لون السماء، وتدنياً في مستوى الرؤية، إضافة إلى تساقط رماد أسود دقيق أثار حالة قلق واسعة، نظراً لتأثيره السلبي على الجهاز التنفسي والعينين، خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن ومرضى الربو والحساسية.

وتوجهت وفود من الجيولوجيين إلى المنطقة للتعامل مع تداعيات بيئية وجيولوجية محتملة.

ويمثل ثوران بركان هايلي غوبي أول نشاط بركاني موثق للبركان منذ آلاف السنين، ما يجعله حالة فريدة في السجلات الجيولوجية، حيث ارتفع عمود هائل من الرماد البركاني إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و15 كيلومتراً امتدت سحابته الكثيفة فوق أجزاء من جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، ما أثار تحذيرات حول تأثيرها على الطيران وجودة الهواء.