في خطوة استراتيجية تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والإمارات، شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إعلان مخطط مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي لمصر، باستثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولار، ويعد نقلة نوعية في تطوير المنطقة الساحلية المصرية.
إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي بحضور السيسي ومحمد بن زايد
وخلال حفل إطلاق المشروع في محافظة مطروح، حضر الرئيسان عرضًا مرئيًا تناول أهمية المشروع من الناحية الاقتصادية والاستثمارية، بالإضافة إلى مكوناته المختلفة.

وشمل العرض شرحًا حول مميزات المنطقة وخدماتها المتكاملة، وما توفره من فرص تنموية ضخمة، وذلك بحضور رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من رجال الأعمال من الجانبين المصري والإماراتي.
أكد الرئيسان عبد الفتاح السيسي ومحمد بن زايد آل نهيان على أهمية مشروع رأس الحكمة في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين البلدين، مشيرين إلى أنه يمثل نموذجًا للشراكة التنموية البناءة. وعبرا عن تقديرهما للجهود المبذولة من الطرفين خلال مراحل التخطيط، مؤكدين على دور المشروع في دعم العلاقات الاستثمارية بين مصر والإمارات.
شراكة في مجال المركبات الكهربائية الذكية

وفي إطار توسيع نطاق التعاون بين مصر والإمارات، شهد الرئيسان أيضًا توقيع عدد من الشركات العالمية والمصرية والإماراتية شراكة لتعزيز الابتكار في قطاع المركبات الكهربائية الذكية، وذلك لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تفاصيل مشروع رأس الحكمة بين مصر والإمارات
والجدير بالذكر أن في شهر فبراير من العام الجاري، تم توقيع إتفاقية مشروع رأس الحكمة بين مصر والإمارات، ويقع المشروع على الساحل الشمالي الغربي لمصر، على بعد حوالي 350 كيلومترًا من القاهرة، وتغطي المدينة مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع. يشتمل المشروع على مناطق سكنية وتجارية وسياحية واستثمارية، حيث من المخطط أن تضم المنطقة السكنية وحدها نحو 190 ألف فيلا وشقة تستوعب مليوني نسمة.
تم تخصيص 12 مليون متر مربع من المساحة للمرافق الترفيهية والتجارية، مما يعزز جاذبية المدينة كوجهة استثمارية وسياحية. كما تم التخطيط لتخصيص 25% من المساحة الإجمالية للمدينة للمساحات المفتوحة، مما يجعلها من أكثر المدن خضرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، ستضم المدينة منطقة استثمارية ومنطقة حرة خاصة وخمسة مراس بحرية، مما يزيد من جاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.