الإمارات، تسعى إلى تعزيز الاستثمارات الصينية، مع وجود نحو 15500 شركة حتى الآن، مع تتمتع البلدين بعلاقات اقتصادية وتجارية متينة، حيث تُعد الصين الشريك التجاري الأكبر للإمارات، بينما تمثل الإمارات الشريك الأهم للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
الإمارات تسعى لضخ المزيد من الاستثمارات الصينية في المنطقة
أكد عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي، ورئيس “إنفستوبيا”، أن قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب، التي عُقدت مؤخراً تشكل مرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والصين، مشيراً إلى أن التعاون المشترك شهد نمواً مستمراً في الفترة الماضية، وأن الإمارات تسعى إلى تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية، ودفعها نحو مزيد من التقدم والازدهار، وضخ مزيد من الاستثمارات الصينية، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية.
جاء ذلك خلال تنظيم “إنفستوبيا 2025” مؤخراً لنسخة جديدة من قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب، تحت شعار “اغتنام الفرص الناشئة”، بحضور جان بيير رافاران، الرئيس المشارك للاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال ورئيس وزراء فرنسا الأسبق، وتشاو ليانغ، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية في الإمارات.
وأضاف بن طوق، أن القواسم المشتركة في الرؤى والاستراتيجيات المتعلقة بالتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، ستسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين.
الاستثمارات الصينية أكثر من 6 مليارات دولار
وأوضح، أن السوق الإماراتية نجحت خلال العقود الماضية في استقطاب الاستثمارات الصينية الكبيرة، حيث ضخت مئات الشركات الصينية أكثر من 6 مليارات دولار في قطاعات متنوعة، مثل التجزئة، والخدمات المالية، والعقارات، والبناء.
وتابع: استقطب هذه الاستثمارات الصينية الكبيرة، بيئة الأعمال التنافسية التي طورتها الإمارات، بما في ذلك برامج الإقامة طويلة الأجل، والتملك الأجنبي بنسبة 100%، وتسهيل إجراءات التراخيص التجارية، وسهولة تأسيس الشركات، مما يعزز مكانة الإمارات كوجهة رئيسية للأعمال والاستثمار، وفق مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”.
دعم الإمارات للحزام والطريق وزيادة الاستثمارات الصينية
كما أكد دعم الإمارات لمبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى تعزيز الرخاء المشترك، والتنمية الاقتصادية، من خلال تنمية التجارة وزيادة تدفقات الاستثمارات الصينية، وبناء شراكات اقتصادية مستدامة يستفيد منها العالم العربي والصين.
وشدد على أهمية توظيف التقنيات الحديثة، وتعزيز بيئة ريادة الأعمال، وتحويل التحديات الاقتصادية إلى فرص، من خلال تعزيز مرونة اقتصادات المنطقة.
إمكانات كبيرة للنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط
من جانبه، صرّح جان بيير رافاران، رئيس وزراء فرنسا الأسبق، والرئيس المشارك للاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال، قائلاً: “نرى إمكانات كبيرة للنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط خلال العقد القادم، وتعد دولة الإمارات مركزاً مثالياً للشركات الصينية لتعزيز وجودها وربط قادة الأعمال بالسياسات العامة والمجتمع على المستويين الإقليمي والعالمي”.
وفي السياق ذاته، أوضح ويليام وانغ، الممثل الرئيسي للاتحاد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، قائلاً: “على مدار العقد الماضي، نجحنا في تعريف أكثر من 800 من قادة الأعمال والسياسات العامة في الصين ببيئة الأعمال في دولة الإمارات، حيث تمكنوا من استكشاف الفرص المتاحة في الأسواق الإماراتية، والاستفادة من الانفتاح الذي توفره الدولة للوصول إلى أسواق جديدة على المستويين الإقليمي والدولي”.
وشهدت القمة الإعلان عن توقيع ست شراكات جديدة بين الاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال وعدد من المؤسسات، بحضور عبدالله بن طوق المري وجان بيير رافاران.
وضمت قائمة الشركاء كلًا من إنفستوبيا، واللجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي لمنظمة التعاون الإسلامي، وأكاديمية سوق أبوظبي العالمي، وكلية أبوظبي للإدارة، وHub 71، وSaal، وWeCarbon.
- تابعونا:
