بسفينة جديدة.. ألمانيا تواصل الاستغناء عن الغاز الروسي

في الوقت الذي تكثف فيه ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا سعيها للاستغناء عن الغاز الروسي، وصلت محطة عائمة جديدة لتزويد ألمانيا بالغاز الطبيعي المسال إلى قاعدتها التشغيلية.

وقالت شركة دويتشه ريغاز، الشركة التي ستقوم بتشغيل المحطة مستقبلا، إن المحطة “إنرجوس باور”، التي يبلغ طولها حوالي 300 متر وهي وحدة عائمة لإعادة تغييز الغاز، رست في محطة الغاز المسال بجزيرة روجن، بعد موافقة السلطات الألمانية.

وتعمل ألمانيا على زيادة سعة “تغييز” الغاز المسال وإعادة تحويله إلى غاز على شواطئها، حيث تسعى الدول الأوروبية إلى تقليل اعتمادها الكبير على الغاز الروسي في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا.

وقالت شركة ريغاز في بيان لها إن المحطة استقبلت شحنة الغاز الطبيعي المسال، القادمة من حقل غاز Snohvit النرويجي، وبدأت العمليات التجريبية لبدء ضخ الغاز.

ومن المنتظر أن تتلقى السفينة الغاز الطبيعي المسال، ثم تقوم بتحوله إلى حالته الغازية مرة أخرى، ثم ضخه في خط أنابيب يصل طوله إلى نحو 50 كيلومترا، الذي سيقوم بدوره بتوزيعه عبر خطوط الغاز الموجودة بالبر الرئيسي، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

ومنحت سلطات ولاية مكلنبورج-فوربومرن الألمانية، الضوء الأخضر، لإجراء اختبارات للتحقق من قدرة المحطة على التشغيل، لكن البدء الفعلي للعمليات سيتطلب ترخيصا جديدا.

وبدأت ألمانيا، ثالث أكبر اقتصاد في أوروبا، باستخدام الغاز الطبيعي المسال كبديل الغاز الروسي، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

الإستغناء عن الغاز الروسي

وقال ستيفان كناب عضو مجلس الإدارة في الشركة: “ستزود محطة “موكران”، ألمانيا بالغاز الطبيعي، وحيث سيتم نقله بعد “تغييزه” أي إعادته لحالته الغازية، في خطوط الأنابيب التي تنتشر على مسافات طويلة، وستعزز هذه الخطوة أمن الطاقة في شرق ألمانيا وجنوب أوروبا”.

وتمتلك ألمانيا بالفعل محطات للغاز الطبيعي المسال في فيلهلمسهافن وبرونسبوتيل على بحر الشمال وفي لوبمين على ساحل بحر البلطيق.

وكان من المتوقع أن تبلغ التكلفة المبدئية لتوسيع البنية التحتية -المقرر دفعها من الحكومة- نحو 10.89 مليار دولار، إلا أن وزارة الاقتصاد الألمانية توقعت في مارس الماضي، ارتفاع تلك التكلفة.

وتتوقع ألمانيا أن تساعد هذه المحطات في زيادة إمدادات الغاز إلى ألمانيا والدول المجاورة.