أعلنت وزارة التعليم السعودية، حديثاً، عن إعادة تفعيل نظام الحوافز لمعلمي الصفوف الأولية في المدارس الابتدائية بعد توقف دام سنوات عدة.
وتأتي هذه الخطوة، بحسب وسائل إعلام محلية، ضمن جهود الوزارة لتحفيز المعلمين وتحسين جودة التعليم في المراحل التعليمية الأساسية، حيث تم تحديد مجموعة من المعايير الدقيقة التي يجب أن يستوفيها المعلمون للحصول على هذه الحوافز.
معايير التقييم
تشمل المعايير الجديدة التي وضعتها وزارة التعليم منح الحوافز للمعلمين الذين يحققون 85 درجة من أصل 100 درجة في مجالات عدة.
ويعتبر معيار الأداء الوظيفي ورضا المستفيدين أحد الركائز الأساسية، حيث يشكلان نسبة 50 من التقييم الكلي، ويتم تحقيق هذا المعيار من خلال تقدير الأداء الوظيفي للمعلم، والذي يجب ألا يقل عن تقييم جيد (3) خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى قياس نسبة رضا أولياء الأمور والطلاب عن أداء المعلم.
نتائج الطلاب والانضباط
يشكل معيار نتائج الطلاب وانضباطهم نسبة 45 من التقييم الإجمالي، ويتم قياس هذا الجانب عبر تقييم مستوى الطلاب في المواد الدراسية التي يقوم بتدريسها المعلم أو المعلمة، بالإضافة إلى متابعة نسبة انضباط الطلاب طوال العام الدراسي. كما يتضمن هذا المعيار جهود المعلم في تحسين نواتج التعلم لدى الطلاب الذين يعانون من ضعف الأداء الأكاديمي.
المشاركة في المسابقات
خصصت وزارة التعليم نسبة 5 للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية كجزء من معايير التقييم، ويتم قياس هذا الجانب بناءً على مشاركة المعلم أو طلابه في مسابقات محلية أو دولية وحصولهم على جوائز تقديرية سواء كانت محلية أو دولية.
الحوافز المقدمة
تتمثل الحوافز التي تقدمها الوزارة للمعلمين المتميزين في جوانب عدة تهدف إلى دعمهم مهنياً ومعنوياً. تشمل هذه الحوافز الإعفاء من المناوبة والإشراف اليومي، وتخصيص مساعد إداري للفصل حسب أعداد الطلاب لتخفيف الأعباء الإدارية عن كاهل المعلمين.
وتتضمن الحوافز تقديم شهادة شكر وتكريم رسمي من قبل مدير العموم، وإعلان اسم المعلم المتميز عبر موقع الوزارة وإدارات التعليم وشاشاتها الرسمية ومن خلال رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالوزارة. إضافة إلى ذلك، يتم ترشيح هؤلاء المعلمين للإسهام في اللجان التنفيذية للقيادة التربوية وحضور المؤتمرات الوطنية والعالمية وتقديم دورات واستشارات تعليمية على مستوى مناطق التعليم كافة.
تحليل القرار ودلالاته
يعكس قرار إعادة تفعيل حوافز معلمي الصفوف الأولية توجهاً استراتيجياً نحو تعزيز جودة التعليم الأساسي وتحفيز الكوادر التعليمية لتحقيق مستويات أعلى من الأداء والابتكار.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار رؤية المملكة 2030 لتعزيز قطاع التعليم كركيزة أساسية للتنمية المستدامة وبناء مجتمع معرفي متقدم، بالإضافة إلى اهتمام السعودية بتحقيق التكامل بين الجهود التعليمية والمجتمعية لضمان بيئة تعليمية محفزة ومتميزة تسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بمهارة وثقة.
ويوم 24 أغسطس/آب الماضي، انتظم طلاب وطالبات التعليم العام في 11 منطقة تعليمية بمقاعد الدراسة فيما بدأت الدراسة بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظتي جدة والطائف يوم 31 من الشهر ذاته.
وألتحق هذا العام أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة بمختلف مراحل التعليم، في 32 ألف مدرسة منتشرة في عموم مناطق المملكة، يشرف على تعليمهم نحو نصف مليون معلم ومعلمة، بالإضافة إلى انضمام أكثر من 10 آلاف معلم ومعلمة بنظام التعاقد المكاني؛ وفق خطة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم، وتطبيق أحدث الممارسات التربوية، وترسيخ القيم الوطنية والإنسانية بما يُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.