أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الأربعاء، عن اكتشاف بئر نفطي جديد يحتوي على احتياطيات “جيدة من الزيت والغاز”.
وأوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي، أن عمليات البحث في البحر المتوسط أسفرت عن اكتشاف بئر نفطي جديد، يحمل اسم “الفيوم 5” ضمن منطقة حقل كينج مريوط (شمال مصر)، مشيرًا إلى مؤشرات إيجابية، واحتياطيات واعدة من الموارد الطبيعية.
اكتشاف بئر نفطي “إيجابي ومطمئن”

ووصف رئيس الوزراء المصري، هذا الاكتشاف، بأنه “إيجابي ومطمئن” للدولة، مؤكداً أن هذه النتائج تعكس التحرك الصحيح في القطاع، مع توقعات بظهور آثار التعافي السريع بحلول نهاية 2025، ومطلع 2026.
وأشار إلى أن هذه الاكتشافات تتزامن مع التزام الدولة بسداد مستحقات شركات البترول الأجنبية.
اكتشاف حقل كينج مريوط بالبحر المتوسط

وأعلن مصطفى مدبولي، في فبراير الماضي، عن اكتشاف حقل كينج مريوط في البحر المتوسط، باحتياطات تتراوح بين 3 و4 تريليونات قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وبدأت شركة “بي بي” البريطانية في يناير الماضي، حفر بئرين استكشافيين في منطقتي امتياز “كينج مريوط” و”الفيوم” بغرب الدلتا، باستثمارات تصل إلى 160 مليون دولار.
تعافي قطاع البترول والغاز الطبيعي في مصر
وأكد مدبولي، أن قطاع البترول والغاز الطبيعي يشهد تعافياً ملحوظاً بعد فترة من التراجع الحاد في الإنتاج، ما اضطر الحكومة إلى استئناف الاستيراد لأول مرة منذ 2018.
وأشار إلى أن سداد مستحقات الشركاء الأجانب، واعتماد الحكومة سياسة تحفيزية، أسهم في حفر آبار جديدة، وزيادة الإنتاج المحلي.
وأضاف، أن النصف الثاني من العام الماضي شهد حفر 105 آبار، منها 10 آبار غاز طبيعي، ما عزز إنتاج الزيت الخام بمقدار 64 ألف برميل يومياً، وزاد إنتاج الغاز الطبيعي بـ271 مليون قدم مكعب يومياً.
وأوضح، أن هذه الزيادة في الإنتاج أسهمت في توفير 1.5 مليار دولار كانت مخصصة للاستيراد خلال 6 أشهر، مؤكداً أن مصر قادرة قريباً على استئناف تصدير الغاز للخارج.
مزايدة جديدة للبحث عن النفط والغاز

والاثنين الماضي، أعلنت وزارة البترول المصرية، عن طرح مزايدة جديدة للبحث عن النفط والغاز، تشمل سبعة حقول غير منماة في البحر المتوسط، إلى جانب ست مناطق استكشافية في خليج السويس والصحراء الغربية، مؤكدة أن هذه المزايدة تهدف إلى جذب استثمارات جديدة في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج.
وتسعى القاهرة، إلى زيادة إنتاج الغاز الطبيعي، بعدما واجهت أزمة إمدادات بسبب انخفاض الإنتاج بنسبة تتراوح بين 20% و25% خلال العامين الماضيين نتيجة تحديات سعر الصرف.