الدول المصدّرة للغاز تبحث مواجهة هيمنة الغاز الأمريكي

يعقد منتدى البلدان المصدّرة للغاز، قمة هامة، في العاصمة الجزائرية، اليوم السبت، للوصول إلى استقرار أسعار الطاقة، بالإضافة إلى تلبية الطلب المتزايد على الغاز.

وشهد العالم أزمة حادة في أسعار الغاز عقد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، والمحاولات الأوروبية لتخلص من الغاز الروسي، والتحول إلى الغاز الأمريكي.

ويأتي انعقاد القمة بالتزامن مع عدد مواجهة عدد من دول المنتدى مشكلات منها عدم الاستقرار السياسي والأمني في بعض البلدان.

فيما تواجه بعض الدول أزمة في زيادة الإنتاج للتعاطي إيجابياً مع الطلب المتزايد، ومنافسة الغاز الأمريكي المصدّر إلى دول الاتحاد الأوروبي دون ضوابط سعرية محددة، وفقا لعدد من تقارير المنظمات المهتمة بالطاقة.

وتستهدف قمة منتدى الغاز، الدفاع عن الغاز الطبيعي كمصدر نظيف للطاقة، في سياق المحادثات الموسعة الجارية حاليا من أجل تقليص انبعاثات الكربون العالمية.

ووصف محمد عرقاب، وزير الطاقة في الجزائر، اليوم الجمعة، القمة بأنها أبرز محطة لتعزيز الحوار بين الدول الأعضاء، لتطوير دور الغاز الطبيعي، والمساهمة في تحقيق أمن الطاقة العالمي.

وأكد وزير الطاقة الجزائري، على أن بلاده تعمل من أجل تعزيز مكانتها كمُورد موثوق للغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن الجزائر تمتلك المقومات التي تسمح لها بتحقيق أمنها في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى مساهمتها في تلبية الطلب العالمي من خلال تصدير الغاز الطبيعي عبر خطي أنابيب بالإضافة إلى تصدير الغاز المسال لمختلف مناطق العالم.

وأضاف “عرقاب” أن الجزائر تعد واحدة من أبرز الوجهات الجذابة للمستثمرين في قطاع الطاقة لما تملكه من طاقات أحفورية، وطاقات جديدة ومتجددة، بفضل إطار تنظيمي وضريبي محفز ومرن لترقية الاستثمار والشراكة.
وأشار وزير الطاقة في الجزائري، إلى أن قمة الغاز في الجزائر، ستؤكد على دور الغاز الطبيعي من أجل تأمين الانتقال الطاقة، وحماية أسواق الغاز من كل التدخلات، التي تمس استقرار الأسعار العالمية، وتوازن السوق بين العرض والطلب.

ويوم الخميس الماضي، تم تدشين المقر الرئيسي لمعهد أبحاث الغاز التابع للمنتدى، وستخذ من الجزائر مقرا له وسيكون هذا المعهد مركزا للابتكار والأبحاث مخصص لتعزيز فهم وتطبيق الفنيات المتعلقة بالغاز.

وتأسس منتدى الدول المصدرة للغاز، سنة 2001 في طهران، وهو منظمة تضم كبار منتجي الغاز الطبيعي في العالم، ويضم 12 دولة كأعضاء دائمين هم روسيا وإيران وقطر، وهم من أكبر منتجي الغاز في العالم.
كما يضم المنتدى في عضويته الدائمة كلا من دول فنزويلا ونيجريا والإمارات وترينيداد وتوباجو، بالإضافة إلى دول الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية ليبيا.
كما يضم “المنتدى” 7 أعضاء بصفة مراقب، هم أنجولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، وموريتانيا، وموزمبيق وبيرو.
وتمثل هذه المجموعة 69% من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم، و40% من تجارته.
كما تستحوذ دول المنتدى على 51% من تجارة الغاز الطبيعي المسال.