لم يكن ينقص ماكرون الذي يوجه احتجاجات عارمة سوى ظهور مارلين شيبا وهي وزيرة في حكومته على غلاف مجلة بلاي بوي.
وأدى ظهور وزيرة الاقتصاد الاجتماعي الفرنسي، مارلين شيبا، في الصورة التي ستتصدر غلاف مجلة بلاي بوي في عدد أبريل/نيسان في فرنسا إلى غضب الخصوم والزملاء بحسب بي بي سي. وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن لشيبا إن قرارها الظهور على غلاف المجلة الترفيهية “لم يكن مناسبا على الإطلاق، لا سيما في الوقت الراهن”.
واشارت بي بي سي إلى توجيه الناشطة النسوية والنائبة من حزب الخضر ساندرين روسو انتقادا لشيبا، متسائلة عن توقيت الخطوة.

وقالت روسو لقناة “بي أف أم” الإخبارية الفرنسية إن “للنساء الحق في الكشف عن أجسادهن في أي مكان. ليس عندي مشكلة في ذلك، لكن هناك سياقا اجتماعيا”.
وستُرفق صور مارلين شيبا مع حوار عن حقوق النساء والمثليين، بالإضافة إلى قضية الإجهاض.
دافعت شيبا عن قرار الظهور في مجلة بلاي بوي، بأن غرّدت عبر تويتر قائلة: “الدفاع عن حق النساء في أن يفعلن بأجسادهن ما يرغبن به في أي مكان وزمان. في فرنسا، النساء أحرار، سواء أغضب ذلك الرجعيين والمنافقين أم لا”.
ويتواتر ظهور مارلين شيبا، البالغة من العمر 40 عاما، كضيفة في البرامج الحوارية عبر التليفزيون الفرنسي. وكانت شيبا كاتبة نسوية قبل أن تتجه إلى السياسة. وفي كتاباتها، تناولت شيبا قضايا الأمومة وصحة المرأة والحمل وغيرها.
وفي أثناء خدمتها كوزيرة للمساواة بين الجنسين والتنوع وتكافؤ الفرص في فرنسا في عام 2018، أدخلت شيبا تشريعا يحظر المطاردة اللفظية والتحرش في الشوارع.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها شيبا جدلا؛ ففي عام 2010 وضعت كتابا ضمّنته نصائح جنسية للبدناء، فيما رآه كثير من النقاد ترويجا للكلام المبتذل. وفي عام 2017، اتُهمت شيبا بعمل زيارة لمنطقة شهيرة بأنها “محظورة الارتياد على النساء” في باريس.