أعلنت شركة بلدنا القطرية على موافقة مجلس الإدارة على مشروع صناعي متكامل لإنتاج الحليب ومشتقاته والعصائر في الجمهورية العربية السورية باستثمار يقدر ب 250,000,000 دولار امريكي بحسب إفصاح الشركة على البورصة القطرية.
ويلفت موقع الشرق إنه في خطوة تؤكد تعافي الاقتصاد السوري وقدرته على جذب الاستثمارات، أعلنت شركة “بلدنا” القطرية، المدرجة في بورصة قطر، عن استثمار بقيمة 250 مليون دولار في مشروع صناعي متكامل لإنتاج الحليب ومشتقاته والعصائر في سوريا. يأتي هذا القرار بالإجماع من مجلس إدارة الشركة، وذلك بعد أيام قليلة من توقيع الرئيس الأمريكي على أمر تنفيذي برفع العقوبات عن سوريا. يأتي هذا الاستثمار ضمن استراتيجية “بلدنا” للتوسع الخارجي، حيث تطمح الشركة لأن تصبح منتجًا عالميًا لمنتجات الألبان. وسبق لـ “بلدنا” أن وقعت اتفاقيات لإنشاء مشاريع مماثلة في ماليزيا، واستحوذت على حصة في شركة “جهينة” المصرية، كما تعهدت باستثمار 1.5 مليار دولار في مصر. يشهد الاقتصاد السوري زخمًا استثماريًا ملحوظًا بعد تخفيف العقوبات الأمريكية والأوروبية، والتي من شأنها أن تفتح الباب أمام تدفق الاستثمارات والمعاملات التجارية.
استقبلت سوريا بالفعل طلبات لتأسيس حوالي 500 شركة في مختلف القطاعات منذ بداية العام الحالي. وتتلقى سوريا دعمًا اقتصاديًا من قطر منذ الإطاحة بالنظام السابق، حيث ترى الدوحة أن استقرار وازدهار سوريا “ذو أهمية قصوى للمنطقة”. ويتجلى هذا الدعم في عدة أوجه، بما في ذلك تقديم البنوك القطرية خدمات المراسلة للبنوك السورية لربط دمشق بالنظام العالمي، وبحث التنسيق مع الخطوط الجوية القطرية للترويج للسياحة السورية، وإمكانية إدارة بعض الفنادق الحكومية بالشراكة مع شركات قطرية. كما تم بحث التعاون في قطاع الطاقة، حيث تم الاتفاق على متابعة توريد الغاز القطري عبر الأردن وتعزيز التعاون في مجالي النفط والغاز.
كما تم الاتفاق على إعادة تفعيل “الشركة القطرية السورية القابضة” لتكون منصة حقيقية للاستثمار. وفي مايو الماضي، أعلنت دمشق عن منحة قطرية بقيمة 87 مليون دولار لتغطية جزء من الأجور الحكومية، مما يشير إلى انفراجة مرتقبة في الاقتصاد السوري.

