جولة ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في شرق آسيا الحالية لا تقتصر على حضور قمة العشرين في بالي الإندونيسية؛ لكنها تشمل نشاطاً لتعزيز مكانة المملكة كقوى إقليمية بارزة.
” السعودية أولاً” وأسواق جديدة للنفط
توجه المملكة إلى دول الشرق يعكس سعيها نحو زيادة التنسيق مع أسواق الطاقة في آسيا والبحث عن المزيد من الفرص والاستثمار في المستقبل، وتنمية المشروعات لتحقيق أجندة المملكة في الطاقة والاقتصاد والسياسة الخارجية “السعودية أولاً .
كانت الولايات المتحدة انتقدت قرار أوبك بلاس الشهر الماضي بخفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يوميا، وهو القرار الذي دافع عنه المسؤولون السعوديون مؤكدين أنه دفاع عن سياساتهم النفطية، وأن وراءه دوافع اقتصادية بحتة.
زيارات متعددة
وكالة الأنباء السعودية (واس) قالت إنّ الأمير محمد سيزور عددا من الدول الآسيوية، وهي:
- كوريا الجنوبية حيث سيلتقي رجال أعمال بارزين
- تايلاند لحضور القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.
الرئيس الصيني في الرياض
بالإضافة إلى جولة الأمير محمد في آسيا فإن هناك زيارة مرتقبة للرئيس الصيني شي جينبينغ الشهر المقبل إلى السعودية.
زيارة من شأنها إرسال رسالة للعالم بأن المملكة تتوسع في علاقاتها مع القوى العالمية الكبرى.
وتتركز أكبر أسواق النفط السعودي منذ العقد الماضي في آسيا، خاصة الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند، وبالتالي، وبحسب مراقبين فإن
اجتماعات الأمير محمد بن سلمان مع القادة الآسيويين ستتطرّق على الأرجح إلى عدد من المبادرات لتسهيل الصادرات إلى المنطقة، بما في ذلك مشاريع التكرير ومنشآت التخزين، بالإضافة إلى إبرام شراكة مع الدول الآسيوية بشأن بدائل النفط الخام.
“أرامكو” و”بيرتامينا”
على هامش مشاركة المملكة في قمة العشرين، أعلنت شركة الطاقة العملاقة “أرامكو” وشركة النفط والغاز الحكومية الإندونيسية “بيرتامينا” عن خطط لاستكشاف “التعاون عبر سلسلة قيمة الهيدروجين والأمونيا“.