كشف وزير الاستثمار البريطاني اللورد دومينيك جونسون في مقابلة مع “أريبيان بزنس” أن الخليج العربي سيكون “مهماً للغاية” لمستقبل التجارة والاستثمار في المملكة المتحدة.
حديث الوزير جاء خلال زيارته الدولية الأولى بعد تسلمه مهامه، حيث زار دولة قطر التي تستضيف نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وعلق جونسون على التنظيم القطري للبطولة العالمية قائلاً: “لقد اندهشت تماماً من هذا المكان، وأعتقد أنه أمر لا يصدق، وأعتقد أن الجو مذهل. البنية التحتية التي قاموا ببنائها مذهلة”.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع قطر:
- اعتبر الوزير أن العلاقة مع قطر متشابكة على أكثر من محور، مشيراً بشكل خاص إلى الاستثمار والطاقة والدفاع والأعمال والثقافة.
- ولفت إلى أن هذا الأمر ينطوي أيضاً على العلاقات البريطانية مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
وقال: “لكل دولة فرصها وشراكاتها الخاصة التي لها مكونات لنا. من الواضح أن البعض لديه مخزون طاقة كبير وإمكانية الوصول إلى الطاقة. لذلك، على سبيل المثال، علاقتنا مع قطر لديها اتجاه قوي جداً للطاقة”.
وأوضح الوزير أن طموحاته هي لنسج المملكة المتحدة علاقات مع دول مثل المملكة العربية السعودية التي من ضمن أهدافها بناء دولة حديثة للقرن الـ21.
الإمارات ملتقى الشركات العالمية
وفي الوقت نفسه، أشاد جونسون بدور دبي وأبو ظبي كمركزين عالميين للخدمات المالية، ورأى:
- أنه مع تحول الدول نحو ممارسة الأعمال التجارية في الشرق، من المتوقع أن تزدهر دولة الإمارات العربية المتحدة كموقع للقاء الشركات.
- الدول المتنامية (التي تتطور اقتصاديا) هي في الأساس دول متمركزة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وأضاف: “لذا، فإن محور العالم يتحول. أعتقد أن دبي حقاً تقع في وسط ذلك من حيث نوع مصدر رأس المال الدولي، وتعمل أبو ظبي بسرعة على تطوير قدراتها الخاصة من حيث خدمة مصادر رأس المال بطريقتها الخاصة”.
وفيما يتعلق بالمحادثات الجارية بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، حول تخفيض الرسوم الجمركية على التجارة، لم يحدد الوزير موعداً لإقرارها، مؤكداً أنها حتى الآن “إيجابية وقوية”.
وأضاف: “كانت الرسائل التي تلقيتها في قطر خلال الأيام القليلة الماضية واحدة من التفاؤل ومن الواضح أن هناك إدراكاً بأن الصفقة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي أمر جيد”.
وأوضح جونسون أن اتفاقية التجارة الحرة على مستوى مجلس التعاون الخليجي لن تمنع إجراء ترتيبات تجارية محددة لكل بلد على حدة.
وتابع: “لم يصبح أحد فقيرا من خلال التجارة الحرة وأنا مؤمن بالأسواق الليبرالية، وتحرير الرسوم الجمركية، وبفوائد التجارة الحرة للمستهلكين، إنها مجرد حقيقة بسيطة. وأنا شخصياً حريص جداً على نشر تلك الفلسفة في وقت أصبحت فيه بعض الدول أكثر حمائية”.
وأكمل: “أنا سعيد لأنه في جميع محادثاتي مع أي من نظرائي الخليجيين، هم يسيرون تماماً في نفس الاتجاه ولديهم نفس الرغبة في التجارة مع الدول الأخرى”.
وتسعى المملكة المتحدة إلى إبرام صفقات تجارية في جميع أنحاء العالم بينما تحاول تغيير الاقتصاد المتراجع. ويتوقع الاقتصاديون خمسة انكماشات فصلية متتالية، تبدأ في الربع الثالث من 2022 ، قبل النمو مرة أخرى في نهاية العام المقبل.
- تابعونا:
