تتجه غدا الأحد أنظارالمليارات من سكان كوكب الأرض، وربما أنظار سكان الكواكب الأخرى لو كانت مأهولة، إلى ملعب لوسيل في قطر الذي قد يتحول إلى حلبة لراقصي التانجو يفرضون فيها إيقاعهم، أو ساحة لصراع الديكة حيث لا يعلو صوت فوق صياح الديوك الفرنسية.
المحطة الأخيرة
المواجهة في لوسيل هي المحطة الأخيرة في رحلة طويلة وتاريخ عريض للفريقين الأرجنتيني والفرنسي، وفي الواقع هناك أوجه تشابه بينهما حتى قبل انطلاق مونديال قطر:
- عدد مرات الفوز: كلاهما فاز بالكأس مرتين: الأرجنتين في عامي 1978 و1986، وفرنسا في عامي 1998 و2018
- أول فوز: أول مرة فازت بها الأرجنتين كان على أرضها 1978 (الثانية في المكسيك)، وكذلك الحال بالنسبة لفرنسا 1998 (الثانية في روسيا)
- الأيقونة التاريخية : لكل فريق منهما أيقونته التاريخية.. ومارادونا هو أيقونة الأرجنتين، في حين أن زين الدين زيدان هو أيقونة فرنسا
ميسي أم مبابي؟
لقد مضت 36 سنة منذ إحراز راقصي التانجو كأس العالم بقيادة الأسطورة مارادونا في عام 1986. وكان أقصى ما بلغه ميسي مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم هو لقب الوصيف في عام 2014 أمام الماكينات الألمانية.فهل يفعلها ويهدي لبلاده كأس العالم من قطر؟ عندئذ ربما يؤمّن لنفسه مكانة لم يصل إليها غيره من أساطير كرة القدم في التاريخ. أما مبابي فإنه يسعى مع منتخب الديوك لتحقيق ما لم يستطعه فريق منذ نجح راقصو السامبا البرازيليون قبل 60 سنة في عام 1962 في الاحتفاظ باللقب.
الرحلة إلى النهائي
وقد شهدت رحلة الفريقين إلى المباراة النهائية أوجه تشابه عديدة:
- النجم الملهم: بات ميسي مصدر إلهام الأرجنتين، وكذلك الحال بالنسبة لمبابي فهو مصدر إلهام الفريق الفرنسي خلال مونديال قطر
- 5 فوز: في مشوار مونديال قطر حقق كلاهما الفوز 5 مرات
- هزيمة واحدة: في البطولة الحالية لم يتلق الفريقان سوى هزيمة واحدة
- الهزيمة من فريق عربي: كانت هزيمة الأرجنتين من السعودية بهدفين مقابل هدف واحد، وهزيمة فرنسا من تونس بهدف دون رد
- 5 أهداف: دخلت شباك كل منهما حتى الآن
أوجه الاختلاف
إذا كانت هناك أوجه تشابه كثيرة، فهناك أيضا أوجه خلاف:
- عدد مرات الوصول للمباراة النهائية: وصلت الأرجنتين 6 مرات، فازت في اثنتين، وهُزمت 3 مرات، والمرة السادسة غدا الأحد، أما فرنسا فوصلت للمباراة النهائية 4 مرات فازت في اثنتين، وخسرت واحدة ، والمرة الرابعة غدا.
- نهاية وبداية: بالنسبة لنجم الأرجنتين ميسي (34 عاما) قد تكون هذه المباراة هي الأخيرة له في كأس العالم، وقد صنع ميسي تاريخا حافلا حيث أحرز 10 ألقاب في الدوري الإسباني، وآخر في فرنسا، و4 ألقاب في دوري الأبطال، وبطولة كوبا أمريكا 2021، ورقما قياسيا في الحصول على الكرة الذهبية (7 مرات) كأفضل لاعب في العالم، ولكنه لم يحرز المونديال بعد. أما نجم فرنسا مبابي، البالغ من العمر 22 عاما، فهو في بداية رحلته مع كأس العالم ورغم ذلك فقد فاز بها في عام 2018، ويعد مع اللاعب النرويجي هالاند (22 عاما) وريثي عرش ميسي ورونالدو الكروي
- الأهداف التي تم إحرازها في مونديال قطر: أحرزت الأرجنتين 12 هدفا في حين أحرز المنتخب الفرنسي 13 هدفا حتى الآن.
الحاضر في كل الحالات
بالتأكيد سيكون نادي باريس جان جيرمان الفرنسي هو الحاضر في حالة فوز أي منهما حيث يشكل نجم الأرجنتين ميسي ونجم المنتخب الفرنسي مبابي مع البرازيلي نيمار خط النار لهذا الفريق.