ينتظر مراقبون نظر المجلس السيادي السوداني في مبادرة لزراعة 3 ملايين فدان، بالتشارك بين مصر والسودان، والموافقة عليها، بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
المبادرة أعلنها اتحاد المصدرين العرب، الذي قال أمينه العام الدكتور مصعب عبد الحميد راشد، إنها تستهدف الشراكة ما بين الأسر السودانية والمصرية، وستُسَلم إلى المجلس السيادي خلال جلسات مجلس الوحدة الاقتصادية المنعقد بالخرطوم، بحسب سونا.
وأوضح راشد أن المبادرة تستهدف 100 ألف أسرة مصرية وسودانية، بواقع 50 ألف أسرة لكل دولة، للمشاركة في زراعة الـ3 ملايين فدان.
مدن سكنية مصرية سودانية مشتركة
- المبادرة لا تقتصر على فكرة الزراعة، وإن كان ذلك هو المستهدف البارز، وإنما لها هدف آخر، وهو إنشاء مدن سكنية مختلطة بين المصريين والسودانيين، ممن سيشاركون في المشروع الزراعي الضخم.
- ولإنجاح المشروع فقد شملت المبادرة تأسيس شركة “التقانة الزراعية” لدعمه.
- لم يوضح راشد مكان الأرض الضخمة التي ستُزرَع، ولا مكان المدن السكنية المختلطة بين المصريين والسودانيين.
أين الأرض.. هل هي حلايب؟
- من المعروف أن هناك أراض حدودية مصرية سودانية محل خلاف، وبالتحديد مثلث حلايب وشلاتين، جنوبي شرق مصر، وشمالي شرق السودان، المطل على ساحل البحر الأحمر، والخاضع للسيادة المصرية، ولكن الخرطوم ترى أنه تابع لها.
- المسؤولون في البلدين لم يعلنا أي تفاصيل عن المبادرة الزراعية، ومن غير المعلوم إن كان هذا المشروع سيكون أداة لحل النزاع على مثلث حلايب، والاستفادة من حالة التداخل السكاني بين الطرفين بالمنطقة في الاستثمار الزراعي أم لا.
- لكن الأكيد أن حكومتي البلدان بحاجة إلى زيادة الإنتاج الزراعي، لسد الفجوة الغذائية في البلدين.
وتعمل مصر على استصلاح حوالي 3 ملايين فدان، غربي النيل في جنوبي البلاد، وغربي الدلتا في الشمال، إضافة إلى سيناء، بحسب تصريحات مسؤولين مصريين، منهم وزير الزراعة السيد القصير، الذي تحدث لموقع اليوم السابع المصري.
وتواجه مصر عقبات في نقص المياه، وارتفاع التكلفة اللازمة لاستصلاح الأراضي الجديدة بالصحراء، ولكنها ماضية في استصلاحها.
أما السودان فليس لديه مشكلة مياه، واستصلاح المهمل من أراضيه لا يحتاج إلى تكاليف عالية، قياسا بمصر، ولكنه يعاني من عدم استقرار سياسي، وضعف قدرة الدولة الاقتصادية على تمويل الاستصلاح.
فهل يسهم الاقتراح الجديد في تلاقي الطرفين؟