Posted inأخبار أريبيان بزنس

لماذا تستغيث انفيديا أعلى شركات العالم قيمة، بإدارة ترامب؟

انفيديا إعلى شركات العالم قيمة بـ 4 تريليونات دولار تستغيب بالرئيس الأمريكي ترامب مع نجاح الصين بتقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي

By Raysonho @ Open Grid Scheduler / Scalable Grid Engine - Own work, CC0, https://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=83647155
By Raysonho @ Open Grid Scheduler / Scalable Grid Engine - Own work, CC0, https://commons.wikimedia.org/w/index.php?curid=83647155

يواصل جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لإنفيديا أعلى شركات العالم قيمة بأكثر من 4 تريليونات دولار، الاستغاثة بإدارة ترامب لمواجهة تفوق الصين في الصراع الاستراتيجي حول الذكاء الاصطناعي بين القطبين التقنيين في ظل تحولات الطاقة والمواد الخام.

 
هوانغ أصبح يُعد الشخصية الأكثر تأثيراً في قطاع التكنولوجيا لعام 2025، بفضل تحويله وحدات معالجة الرسومات (GPUs) إلى محرك أساسي لبنية الذكاء الاصطناعي التحتية عالمياً، ويقود هوانغ شركة إنفيديا كواحدة من أغلى الشركات عالمياً، مستفيداً من الطلب الهائل على معالجات التدريب والاستدلال، مع توسيع نظامها البيئي عبر شراكات ومراكز بيانات دولية.

ما وراء الترانزستور: كيف تحولت “سلاسل التوريد الخشنة” إلى سلاح هواوي السري ضد واشنطن؟

بينما يترقب عمالقة “وادي السيليكون” سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة، ويضغطون لتخفيف قيود التصدير، تبرز في الأفق ملامح صراع من نوع آخر. لم يعد التنافس بين إنفيديا (Nvidia) وهواوي (Huawei) مجرد سباق لزيادة عدد الترانزستورات، بل تحول إلى معركة وجودية على “السيادة البنيوية”، حيث تلعب المناجم ومحطات الطاقة دوراً لا يقل أهمية عن مختبرات التصميم.

من سباق المعالجات إلى حرب “البنى التحتية”

في الوقت الذي تسيطر فيه إنفيديا على عرش الأداء العالمي بفضل معمارية CUDA والابتكار المفتوح، اختارت هواوي مساراً مغايراً تماماً. لقد تحولت الشركة الصينية من صانع للأجهزة إلى “مهندس للبنية التحتية السيادية”، مستهدفة الدول التي تسعى للاستقلال الاستراتيجي بعيداً عن تقلبات السياسة الغربية.

ويرى المحللون أن مستقبل الذكاء الاصطناعي بات يرتكز على ثلاثة أعمدة جيوسياسية صلبة تمنح هواوي تفوقاً “خشناً”:

1. سلاح المعادن (الغاليوم): تسيطر الصين على سلاسل توريد هذا المعدن الحيوي، الذي يمنح أجهزة هواوي كفاءة فائقة في نقل البيانات وتقليل الهدر الحراري.

2. معضلة الطاقة: بينما تعاني مراكز البيانات الغربية من ارتفاع التكاليف، تقدم هواوي نموذجاً متكاملاً يربط الحوسبة بشبكات طاقة مستقرة ومنخفضة التكلفة.

3. الأنظمة المغلقة: تقديم حلول تضمن “سيادة البيانات”، وهو المطلب الأول للاقتصادات الناشئة في الجنوب العالمي.

مشهد تقني ثنائي القطب: معسكر CUDA مقابل نظام هواوي

يتشكل العالم اليوم وفق رؤيتين تقنيتين متناقضتين:

     المعسكر الغربي (بقيادة إنفيديا): يركز على الهيمنة البرمجية والتشغيل البيني عبر رقائق Blackwell وH200، وهو الخيار المفضل للمطورين في أمريكا وأوروبا.

نظام الجنوب العالمي (بقيادة هواوي): تقدم هواوي “مجموعات متكاملة” (Integrated Stacks) تشمل معالجات Ascend 950، والشبكات، والتخزين في حزمة واحدة، مما يضمن استقلالاً كاملاً للأمن القومي للدول المشترية.

المواجهة التقنية لعام 2025: هل تضيق الفجوة؟

تُظهر المقارنات التقنية لعام 2025 أن التفوق المطلق لإنفيديا في العمليات الحسابية الدقيقة يواجه تحدياً من نوع خاص. تعوض هواوي فارق الأداء الخام عبر تقنيات مثل UnifiedBus والقدرة على التجميع العنقودي الضخم، مما يجعل أداء النظام ككل منافساً شرساً في أحمال العمل العملاقة.

أدت الضغوط الأمريكية إلى نتائج عكسية، حيث حفزت الابتكار المحلي الصيني وجعلت من هواوي “البديل الاستراتيجي” الوحيد في أفريقيا، وآسيا، وأجزاء من أمريكا اللاتينية.

إن المعركة القادمة لن تُحسم فقط في مختبرات السيليكون، بل ستُحسم في قدرة الدول على تأمين الغاليوم، وتوفير الطاقة الرخيصة، وبناء أسوار رقمية لا يمكن اختراقها أو تعطيلها بقرار سياسي خارجي.

فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...