للسنة الثالثة على التوالي يتم السماح داخل المملكة العربية السعودية بالاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية، بعدما كان الاحتفال بهذه المناسبة يقتصر على الأجانب المقيمين في السعودية وبعض المواطنين المرتبطين بالغرب.
بدأت القيود تتخفف، وتم تغيير القوانين المتعلقة بزينة الأعياد الدينية، وأصبح عرض زينة عيد الميلاد للجمهور متاحا في المتاجر، وذلك بعد فترة وجيزة من الإعلان عن رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030.
اقرأ أيضا:
تقول ميكا مونستيريال، ممرضة مقيمة بالمملكة، إنها قبل سنوات كانت تتبادل الهدايا وتغني ترانيم عيد الميلاد وتعلق الزينة في منزلها، وكان من الصعب في كثير من الأحيان العثور على أدوات الاحتفالية، وتضيف:
- “أنا هنا منذ ثماني سنوات، ورأيت البلد يتطور إلى شيء جعله محبوبًا أكثر للمغتربين.. قبل عامين فقط، شعرت بسعادة غامرة لأنني شاهدت أول زينة لعيد الميلاد تم تركيبها في أحد مراكز التسوق في جدة”.
- يقول سيمون إيزابيلا، وهو مواطن إيطالي يعيش في جدة: “أحتفل بعيد الميلاد مع جيراني وأصدقائي السعوديين كل عام..السكان المحليون منفتحون جدًا على الأديان والاحتفالات المختلفة وكانوا دائمًا يقبلونها – إنه يعطينا سببًا آخر لارتداء الملابس وتبادل الهدايا حقًا”.
وفي حين استضافت المجمعات السكنية منذ فترة طويلة حفلات وأحداث الكريسماس على انفراد، فإن ثقافة التسامح أصبحت أكثر وضوحًا في شوارع المملكة هذا العام.
أما نور الدجاني، وهي مقيمة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية فتقول: “أحب عيد الميلاد! بصفتي مواطنة سعودية ألمانية، أنا ممتنة لأنني تمكنت من تجربة العديد من التقاليد من كلا جانبي عائلتي”.
عروض وأماكن للترفيه
لم يقتصر الأمر على مجرد السماح فقط بالاحتفال أو بيع الزينة وشجر الكريسماس في المتاجر، لكنه امتد إلى تقديم عروض للحفلات والترفيه، حيث بدات الهيئة العامة للترفيه تعلن عن حفلات إحياء هذه الليلة بمشاركة عدد من النجوم العرب، كما أعلنت شركات مثل ستاربكس عن تقديم مشروبات في أكواب ذات طابع خاص بعطلة الكريسماس، وكذلك المخبز الفرنسي بول كافيه الذي سيبيع الحلويات وكعك الزنجبيل على شكل شجرة عيد الميلاد.
كما عادت مدينة ملاهي وينتر ووندرلاند ومقرها لندن إلى الرياض لمدة عام آخر.