كشفت مكتبة الملك عبد العزيز العامة السعودية عن مخطوطة نادرة عن “القهوة” عمرها حوالي 400 عام، تبحث في حكم تناول المشروب الذي يغير مزاج الإنسان وينشطه.
وكالة الأنباء السعودية “واس” التي نقلت الخبر عن المكتبة، ذكرت مجموعة من التفاصيل حول المخطوطة وكاتبها المصري، ومحتواها.
من العهد العثماني
- المخطوطة محفوظة ضمن مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز الخاصة، وتعود للعصر العثماني.
- عنوان المخطوطة “تلخيص عمدة الصفوة في حِلّ القهوة“، ومحفوظة بالمكتبة تحت رقم “1213”.
- كتبها رئيس الأطباء في مصر الشيخ مدين بن عبد الرحمن القوصوني، الذي عاش بينعامي 969-1044 هـ / 1562-1634م.
- محتوى المخطوطة ليس من بنات أفكار الطبيب المصري، وإنما تلخيص لكتابين، هما: “عمدة الصفوة في حِلّ القهوة” للشيخ عبد القادر بن محمد الجزيري وكتاب آخر للشيخ أحمد شهاب الدين بن عبد الغفار نزيل طيبة المالكي.
المعشوقة السمراء حلال
- المالكي والجزيري أحلا شرب القهوة، بعد تساؤلات عن مدى حرمتها، كما يبدو من تلخيص القوصوني لكتابيهما، حسبما جاء في المخطوطة.
- الطبيب المصري اعتبر القهوة من الطيبات التي أحلها الله لعباده، ولكنه لم يكتف بذلك، ويبدو أنه كان عاشقًا مدمنًا لها.
- في مقدمته للمخطوطة يتغزل القوصوني في القهوة ويقول: قهوة البن الصافية الأخلاق، المحبوبة عند التلاق، المطلوبة عند الفراق، الموصوفة بالمنافع في أكثر الآفاق، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الخلاق
اختتم القوصوني مخطوطته ببيتين من الشعر في مديح القهوة، يتحدث خلالهما بلسانها ويقول:
أنا المعشوقة السمراء … أجلي في الفناجين
وعود الهند لي عطر … وذكري شاع في الصين
ويأتي هذا الكشف عن المخطوطة من جانب مكتبة الملك عبد العزيز العامة ضمن الاحتفاء بـ “عام القهوة السعودية 2022 “، تلك المبادرة التي أطلقتها وزارة الثقافة والمدعومة من برنامج “جودة الحياة”، إحدى برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، للتأكيد على قيم الهوية والتراث وعادات وتقاليد المجتمع السعودي.
كاتب المخطوطة.. طبيب جذبه الأدب
- القوصوني كاتب المخطوطة كان رئيسًا للأطباء في مصر
- رغم عمله بالطب كان له باع في الأدب والتاريخ، ومن كتبه:
- ريحان الألباب وريعان الشباب في مراتب الآداب
- قاموس الأطباء وناموس الألباء في المفردات الطبية *طيبات الأنباء في طبقات الأطباء
- تحفة المحب في صناعة الطب
- توفي القوصوني ودفن في مصر.
أما كتاب الجزيري الذي لخصه القوصوني في مخطوطته فقد طُبع كاملا عدة طبعات، منها طبعتين في أبوظبي، وهما طبعة المجمع الثقافي عام 1996، وطبعة هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث عام 2007.