حسب التوقعات الرسمية لمنظمي كأس العالم، فإن عدد الجماهير المتوقع وصولها إلى قطر سيصل إلى مليون مشجع، ليس فقط من الدول المشاركة في البطولة؛ لكن من كل أنحاء العالم.
وتتفنن جماهير المونديال في طرق التشجيع، وفي الشعارات والتمائم التي تحملها، وكذلك في الأزياء التي ترتديها كل حسب ثقافته، وعاداته وتقاليده، إلا أن ثقافة البلد المنظم غالبا ما تفرض نفسها على الجميع.
مبيعات تميمة أو تعويذة “لعيب” في كأس العالم 2022
وكما أن لكل بلد ما يميزه، فإن “الغترة” و”الشماغ” الجلباب و”العقال” أهم ما يميز الزي العربي، وتعد تميمة كأس العالم في قطر “لعّيب” :
- مجسما لهذا الزي العربي،
- حيث تشير إلى “شماغ” أبيض اللون مع وجه مبتسم تتدلى منه حبال العقال،
- وقد حرص مشجعون على التقاط صور تذكارية مع تميمة البطولة المنتشرة في البلاد عبر ملصقات ولوحات وتماثيل ورسوم متحركة.
- يبلغ سعر تعويذة المونديال حوالي 19 دولار في منصات البيع الإلكترونية، لكنها تقل كثيرا عن هذا السعر في سوق واقف في الدوحة، إذ أغلبها تم تقليده في الصين والهند.
وتباع التميمة داخل محطات المترو وفي الأسواق مع أعلام المنتخبات حيث وجدت إقبالا كبيرا من الزوار، كما يقول أحد التجار. “أردنا استقطاب الجمهور لمشاركتنا فرحة كأس العالم بتعريفهم على ثقافتنا العربية القطرية مثلما نعرف نحن ثقافاتهم، ومثلما فرضوا علينا موضة الملابس الرياضية”.
تتنوع الهدايا التذكارية الأخرى، وأغلب تلك الهدايا تم تصنيعه في الصين، ومن بينها:
- دلة القهوة العربية (منحوتات خشبية أو نحاسية وأيضا فضية)
- مجسمات القلاع والحصون
- تماثيل صغيرة لحيوانات البيئة العربية الصقور والخيول والإبل والغزلان والمها
- تماثيل الزي القطري للرجال والنساء
وأضاف “تهدف هذه الفكرة للترحيب بالجماهير الأجنبية بطريقة إيجابية، وطرأت بعد الانتقادات تجاه قطر، أردنا التقارب مع الزوار بهذه الطريقة”.
وقد تم صنع اثنتين وثلاثين “غترة” مختلفة بألوان أعلام المنتخبات المشاركة، وقد نالت الفكرة إعجاب الجماهير، وتلقى رواجا وإقبالا متزايدا يوما بعد يوم.
وقاية من الشمس واحترام للثقافة القطرية
ويرى المشجعون الذين قاموا بشراء “الغترة” وارتدائها أنها وسيلة للتعبير عن احترام البلد المضيف وللثقافة القطرية، كما أنها مريحة وتقي الرأس من أشعة الشمس.
انتشار الشماغ والغترة بين مشجعي كأس العالم في قطر 2022
كما كانت القبعة المكسيكية في كأس العالم 1986 وسيلة لتعارف الملايين حول العالم بثقافة الشعب المكسيكي، وملابس مصارعي الثيران في إسبانيا في 1982، وأزياء المحاربين الرومان في إيطاليا 1990، وأبواق الفوفوزيلا في جنوب أفريقيا 2010، أصبح الشماغ والغترة والعقال في مونديال الدوحة، وسائل للتعبير عن الثقافة والزي العربيين.
مسحة كرواتية على الشماغ العربي
وقد لجأ كثير من المشجعين الأجانب إلى ارتداء الزي العربي التقليدي، مع وضع لمسات مبتكرة بإضافة أعلام وألوان دولهم، وذلك كوسيلة للتقرب من مواطني الدولة المضيفة بارتداء ملابسهم التقليدية واتباع عاداتهم.
وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور طريفة لبعض مشجعي كرواتيا يرتدون الزي العربي الكامل لكن مع إضافة المربعات الحمراء الشهيرة لقميص منتخبهم على الجلباب.
كوفيات بألوان أعلام المنتخبات
وكما تفنن التجار في تصميم الغترة بألوان أعلام الدول فقد صمم فرنسيان يقيمان في الدوحة مجموعة من الكوفيات بألوان المنتخبات التي تأهّلت لبطولة العالم، ويأملان كذلك في أن يصبح منتجهم رمزًا لمونديال قطر.