Posted inأخبار أريبيان بزنس

صفقة تاريخية في الانتظار.. كيف سيتم بيع ليفربول؟

إعلان فينواي سبورتس غروب “FSG”، عن رغبتها في بيع حصتها الحاكمة في ملكية نادي ليفربول، يمثل حدثا ضخما في كرة القدم الإنجليزية. مّر 12 عاما منذ شراء الشركة الأمريكية نادي ليفربول، وشهد عصرهم على تحقيق اللقب الغائب عن النادي لسنوات طويلة، وهو بطولة بريميرليغ.

كيف انطلقت مجريات الصفقة؟

• بدأت أنباء بيع ليفربول من خلال ما نشره موقع “ذا أتلتيك” صباح الإثنين بشكل كان مفاجئاً للمتابعين، وعلى الأخص محبي ليفربول.

• قام مالك نادي ليفربول بإصدار بيان لإيضاح الأمر، أكد خلاله وصول عروض بشكل منتظم من جهات ترغب في شراء أسهم داخل النادي.

• فينواي سبورتس غروب أكدت أنه تحت الظروف والشروط الملائمة من الممكن السماح بوجود شريك جديد إذا كان هذا أفضل شيء في مصلحة النادي.

“احتيال ملحمي”

حصلت “FSG” على ملكية نادي ليفربول في 2010، بعد 44 شهرا فقط من شراء رجلي الأعمال توم هيكس وجورج جيليت النادي. ليفربول عاني كثيرا خلال عهد هيكس وجيليت على المستوى الرياضي والمالي، حتى صدر قرار محكمة بإجبارهما على بيعه.

الصفقة كلفت “FSG” مبلغاً بين 300 إلى 400 مليون دولار على اختلاف التقديرات الخاصة بالتقارير التي تناولت الأمر، بينما كانت التقديرات الخاصة بقيمة النادي تتجاوز هذا الرقم كثيرًا. مجلة “فوربس” ذكرت في تقريرها عام 2010 أن ليفربول سادس أغلى نادي لكرة القدم في العالم، ولم يتفوق عليه داخل إنجلترا سوى مانشستر يونايتد وأرسنال آنذاك، إذا وصلت قيمته 822 مليون دولار دون النظر إلى الديون. بعد عملية البيع قال هيكس وجيليت: “إنها عملية احتيال ملحمي، على يد مديري الشركات المحتالين.. تآمروا لبيع نادي ليفربول الشهير.. بسعر يعرفون أنه يقل بمئات الملايين من الدولارات عن القيمة السوقية الحقيقية”. لماذا البيع؟ أبرز شيء ظهر على السطح بعد أنباء رغبة “FSG” في بيع ليفربول، هو أن الأمر ربما يكون متعلقا بفشل الاتفاق حول دوري السوبر الأوروبي. صحيفة “ديلي ميل” تقول إن فشل دوري السوبر الأوروبي أحد الأسباب التي أدت إلى هذا القرار، لكن السبب الثاني هو القيمة المالية الكبيرة التي تمت من خلالها عملية بيع تشيلسي.

قيمة ليفربول في الوقت الحالي على المستوى الأوروبي، ربما تجذب إليه قيمة مالية تتجاوز ما تم دفعه في تشيلسي، على الأخص مع استمرار إدارة الريدز في الاستثمار داخل النادي بشكل يرفع من قيمته. أنفق ليفربول 150 مليون جنيه إسترليني من أجل تطوير وتوسعة ستاد آنفيلد، هذا الشيء الذي يعني استعدادهم للاستمرار ما لم يأت العرض المناسب، إلا أن فشل دوري السوبر الأوروبي هو من زرع فكرة البيع داخل مالك النادي الحالي من الأساس. جون هنري مالك نادي ليفربول، ينظر إلى الأمر بمنظور رجل الأعمال الباحث عن استمرار تدفق الأموال بالشكل المناسب، والفارق بين دوري السوبر الأوروبي، ودوري الأبطال يعد كبيرًا.

التخطيط للبيع

● أسندت “FSG” إلى بنكي غولدمان ساكس ومورغان ستانلي مهمة البحث عن العروض المالية المناسبة لبيع النادي بين الراغبين في الشراء.

● صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أوضحت أن نادي ليفربول اعتمد على عملاقين مصرفيين على درجة كبيرة من الخبرة بإدارة عمليات الاندماج والاستحواذ بمبالغ مالية كبيرة، وسبق أن قامت “FSG” بالتعامل مع الجهتين في عملية استحواذ نفذتها مارس الماضي، ورفض البنكان التعليق على الأمر.

● حسب مجلة “فوربس” فإن قيمة ليفربول الحالية تصل إلى 4.45 مليار دولار، أي أكثر من 10 أضعاف القيمة التي دفعها المالك الحالي من أجل شراء النادي عام 2010.

تقول صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية بأن القيمة المالية لبيع نادي ليفربول من الصعب تحديدها في الوقت الحالي، إذا يتوقف الأمر بالطبع على العروض التي سوف تصل إلى الإدارة الحالية. تشير بعض التقارير الإعلامية إلى أن من أوائل المهتمين بشراء نادي ليفربول أسرة ريكتس، وفقا لمصادر صحيفة “ذا تايمز” البريطانية، بعد اهتمامهم من قبل بشراء تشيلسي ثم توتنهام. أيضا السير جيم ريتكليف يبدو من المهتمين بالأمر، إذ أبدى اهتمامه خلال العام الماضي بعملية شراء نادي تشيلسي، ومانشستر يونايتد. أكثر ما يسيطر على الصورة في عملية بيع نادي ليفربول، القيمة المالية الكبيرة التي تمت من خلالها عملية شراء رجل الأعمال الأمريكي تود بولي لنادي تشيلسي في صفقة قدرت بحوالي 5 مليار دولار.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا
سامر باطر

سامر باطر

محرر موقع أريبيان بزنس- ومجلتي أريبيان بزنس وسي إي أو CEO العربية، صحافي عربي بخبرات تشمل مجالات عديدة من الاقتصاد...