جبل عمر تسعى لتعويض خسائرها بتغيير قواعد اللعبة

سجّلت شركة “جبل عمر” للتطوير العقاري، خلال الربع الثاني من العام الحالي، خسائر صافية بلغت 128.6 مليون ريال، مقابل ربح فاق 270.5 مليون ريال للفترة عينها من العام الماضي.

ويعود سبب الخسارة المسجلة وفقاً لإفصاح الشركة الأحد على موقع “تداول السعودية”، بشكلٍ رئيسي، إلى عدم بيع أي أراضٍ خلال هذا الربع.

وأشارت الشركة إلى أن زيادة الإيرادات بنسبة 157%، نتيجة التحسن الملحوظ في العمليات والأنشطة التجارية للفنادق والمراكز التجارية، بسبب شهر رمضان، أدت إلى انخفاض صافي خسارة الربع الثاني من العام مقارنةً بالشهور الثلاثة الأولى.

وقالت إن خسائر النصف الأول من 2022 بلغت 311 مليون ريال، بزيادة 316%، عن الخسائر المسجّلة في النصف الأول من 2021، والتي كانت 74.7 مليون ريال.

العمودي: تغيير لقواعد اللعبة

وأكد خالد العمودي الرئيس التنفيذي للشركة التي تعد المطور الرئيسي لمشاريع متعددة الاستخدامات في مكة المكرمة، أن مستويات الإشغال في الفنادق التابعة للشركة “عادت لمعدلات ما قبل جائحة كورونا تقريباً، كما شهد الإقبال على مراكزنا التجارية زخماً قوياً نحو التعافي”.

ونقلت وكالة “بلومبيرج” عن العمودي توقعه أن هذه المستويات من الإشغال ستستمر خلال الفترة المتبقية من العام، مع الاقبال محلياً ودولياً، على الحج والعمرة وزيارة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

واعتبر العمودي أن اجتماع الجمعية العامة غير العادية، المزمع عقده في 25 آب/أغسطس الجاري، للتصويت على زيادة رأسمالها، عن طريق تحويل ديون إلى حقوق ملكية لصالح “صندوق الإنماء” العقاري في مكة، ستكون بمثابة “تغيير لقواعد اللعبة”. مضيفاً أنه “إذا تمّت الموافقة من قِبل مساهمينا، فستكون الشركة على الطريق الصحيح تماماً لتحقيق أهدافها قصيرة ومتوسطة المدى”.

وكانت “جبل عمر” اتفقت مع “صندوق الإنماء” في مطلع نيسان/أبريل على صفقة لتسوية الحقوق والالتزامات المتصلة بالصندوق، عن طريق رفع رأس مال الشركة من حوالي 9.3 مليار ريال إلى 11.54 مليار، بما يمثل زيادةً بنسبة 24.2%، لغرض تحويل جميع الديون المستحقة عليها للصندوق، عبر إصدار 0.442 سهم عادي جديد في الشركة لمالكي “صندوق الإنماء” مقابل كل وحدة يملكونها في الصندوق.

وتضم محفظة “جبل عمر” ستة فنادق عاملة، وتترقب تشغيل فندقين جديدين قبل نهاية العام. ويُعوّل العمودي على الاستفادة من الانتعاش “القوي والسريع” في عدد الزوار إلى مكة على مدار العام، وخلال موسم الحج المقبل على وجه الخصوص.

كذلك، تجري الشركة مفاوضات نشطة مع العديد من بائعي التجزئة الرئيسيين لاستقطابهم كمستأجرين في وجهات التسوق المفتتحة حديثاً “سوق الخليل 3″ و”سوق بوابة مكة”.