Posted inأخبار أريبيان بزنساستثمار

الشركات السعودية والإماراتية تبرم صفقات بـ 50 مليار دولار

تقوم الدول الخليجية الغنية بالنفط بعقد المزيد من الصفقات الدولية عبر الشركات المدعومة من الحكومات بدلاً من صناديق الثروة السيادية في المنطقة، حيث تسعى إلى تنويع اقتصاداتها وكسب المزيد من التأثير العالمي، كما أوردت وكالة “بلومبيرج”.

وقد أبرمت الشركات التي تديرها الدولة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية – والتي يحظى الكثير منها أيضاً بدعم صناديق الثروة السيادية – صفقات بقيمة 50 مليار دولار على الأقل هذا العام في قطاعات من الاتصالات إلى مصادر الطاقة المتجددة والألعاب، إلى جانب مليارات الدولارات من الاستثمارات السيادية.

وعلى الرغم من ترجيح استمرار فورة الاستثمار العالمية من قبل الصناديق السيادية، فمن المتوقع أن يتم تنفيذ المزيد من الصفقات الاستراتيجية عبر أكبر الشركات في المنطقة مثل شركة مصدر للطاقة النظيفة في أبو ظبي، ومجموعة الإمارات للاتصالات، وشركة التعدين العربية السعودية “معادن”.

وقد اشترت شركة “بيور هيلث” – المملوكة بحصة أغلبية لشركة ADQ في أبو ظبي – هذا الأسبوع، واحدة من أكبر مشغلي المستشفيات المستقلة في المملكة المتحدة في صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار.

واستحوذت شركة تأجير الطائرات “أفيليس”  AviLease، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، على منصة تشغيل وتأجير الطائرات التابعة لـ”ستاندرد تشارترد”، وذلك من خلال اتفاقية أبرمت هذا الأسبوع مع شركة بيمبروك ومقرها دبلن.
وتسهم عملية الاستحواذ، في الجمع بين شركتين متكاملتين على المستوى الإستراتيجي، ما سينتج عنه التنوع في نطاق الشركة وتحقيق التطور والنمو العالمي، كما تتيح الفرصة للاستفادة من خبرات وتجارب فريق ستاندرد تشارترد الأفضل في فئته والقدرات التشغيلية المتوفرة.
وتنص الاتفاقية، التي تصل قيمتها إلى 3.6 مليار دولار، على استحواذ شركة تأجير الطائرات على محفظة متنوعة تتكون من 100 طائرة من نوع الطائرات ذات البدن الضيق، وفي الوقت نفسه ستصبح الشركة المزودة لخدمات التأجير لنحو 22 طائرة أخرى.

ويسلط التحول في عقد الصفقات الضوء على كيفية سعي دول الخليج لتحقيق طموحاتها الدولية الضخمة، مع إنشاء شركات عالمية كبرى وسط فرص توسع محدودة في الداخل. وتتوافق هذه الجهود مع خطط أوسع لجذب الاستثمار والتكنولوجيا، فضلاً عن بناء صناعات وقدرات تصنيعية جديدة. وتحاكي هذه الاستراتيجية مثال بلدان مثل كوريا الجنوبية، حيث أصبحت شركات مثل شركة سامسونج للإلكترونيات المحدودة أسماء مألوفة.

كما يسلط عرض بنك أبو ظبي الأول لشراء بنك ستاندرد تشارترد البريطاني في وقت سابق من هذا العام الضوء على حجم طموحات الشركات في المنطقة والدول الغنية التي تدعمها. واستكشفت الكيانات المرتبطة به أيضاً العروض المحتملة لشراء بنك الاستثمار الصغير “لازارد” المحدودة وفرع بنك وادي السيليكون في المملكة المتحدة بعد انهياره، مما أظهر تطلعات أبوظبي للعب دور أكبر على الساحة المالية الدولية.

وفي نيسان / أبريل، تعاونت “مبادلة” مع شركة الذكاء الاصطناعي في أبو ظبي G42 للاستحواذ على سلسلة عيادات غسيل الكلى الأوروبية.

وخلال العام الماضي، تحول العديد من صانعي الصفقات في العالم إلى صناديق الثروة السيادية الخليجية – التي تسيطر بشكل جماعي على ما لا يقل عن 3 تريليونات دولار من الأصول – لتكون مصدراً رئيسياً للتمويل مع تراجع الآخرين. وارتفع معدل إبرام الصفقات في الشرق الأوسط بنسبة 39% العام الماضي، مدفوعاً بالصناديق السيادية والشركات في المنطقة، وفقاً لتقرير صادر عن شركة “باين اند كو”، ويقارن ذلك مع تراجع بنسبة 12% في نشاط الاندماج والاستحواذ العالمي.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا