Posted inأخبار أريبيان بزنس

السعوديون في المغرب.. حنين للوطن وتأقلم مع التقاليد

السعوديون في المغرب بين الحنين إلى المملكة وتأقلم مع عادات المملكة المغربية وأغلب السعوديين يعيشون في مدينتي الرباط والدار البيضاء

السعوديون في المغرب ما بين الحنين للوطن والتأقلم مع التقاليد المغربية العريقة

أجواء قضاء شهر رمضان المبارك في المملكة المغربية لا تختلف في جوهرها الديني والاجتماعي عن مثيلاتها في باقي دول العالم الإسلامي، فهي تتوزع بين الحرص الشديد على ملازمة المساجد، وخاصة بالنسبة لصلاة التراويح، وبين التمسك بمجموعة من العادات المتوارثة، وفي مقدمتها صلة الرحم، وتجمع العائلات على موائد الإفطار.

وقالت وكالة الأنباء السعودية في تقرير إنه منذُ عدة سنوات صار عدد من المغتربين من دول العالم الإسلامي المقيمين في المغرب متأقلمين مع التقاليد المغربية ومندمجين وسطها، بل ويصرحون دائمًا أنهم يشعرون بأنهم مرتاحون للعيش في بلد إسلامي يشتركون معه نفس القيم الدينية والروحية رغم بعدهم عن أوطانهم. ولا يختلف الأمر هنا عن المقيمين السعوديين في المغرب، وأغلبهم يعيش في كل من مدينتي الرباط والدار البيضاء، بحكم عملهم في مجالات الخدمات والتجارة والاستثمار، وكذلك داخل مقرات المنظمات الدولية بالمملكة المغربية، فهم متمسكون بالوطن حتى النخاع، ويشدهم الحنين إليه كلما حلّ الشهر الفضيل لجمع شملهم مع أسرهم والتمتع بالأجواء الروحية في البقاع المقدسة، وأداء الصلوات في المسجد الحرام والمسجد النبويِّ الشريف.

وقال المدير العام السابق لمنظمة العالم اﻹسلامي للتربية و العلوم و الثقافة (الإيسيسكو) الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري -الذي لازال يقيم في العاصمة المغربية رفقة أسرته إنه عاش لعدة سنوات في المغرب بحكم عمله ولازال يعيش بها.

وأضاف إن “الحنين إلى المملكة في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان شديد للغاية، خاصةً في ظل الأجواء الإيمانية في تلك البقاع المقدّسة”.

وعن أجواء الانسجام مع التقاليد المغربية، قال التويجري “وجدت تشابهًا كبيرًا في كثير من العادات والتقاليد الاجتماعية الرمضانية بين المملكة والمغرب، وهذا بلا شكّ يعود إلى الروابط الدينية والثقافية المشتركة”.

وأضاف “وبخصوص الوجبات الغذائية للشهر الكريم نحافظ على تناول الوجبات السعودية والمغربية في نفس الأن، ونتبادل الزيارات فيما بين عائلاتنا، والإفطار سويًا في مناسبات كثيرة، وأداء صلاة التراويح مجتمعين، هناك انسجام تام بين شعبين عربيين مسلمين أخوين”.

من جهته أكد المغترب السعودي محمد الشمراني المقيم بالمغرب حاليًا إن “العادات والتقاليد المغربية تتشابه في كثير من جوانبها مع التقاليد الأصيلة لبلدي المملكة العربية السعودية، وهذا بلا شكّ يعود إلى الروابط الدينية والثقافية المشتركة بين البلدين الشقيقين”.

وأضاف الشمري “لم نشعر يومًا بالغربة في المملكة المغربية، حيث وجدنا التعامل الطيب من أشقائنا المغاربة والذي شجعنا على بناء العلاقات الأخوية الطيبة مع الجميع وتبادل الزيارات معهم خصوصًا في هذا الشهر الفضيل ومشاركة وجبات الإفطار الرمضانية في جانبيها السعودي والمغربي.

وتعد المغرب من الدول التي تستقطب ملايين السياح سنوياً ومنهم كثيرون من السعودية، بالإضافة إلى وجود عشرات الآلاف من السعوديين المقيمين في المغرب دون وجود إحصائيات رسمية تظهر أعدادهم.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا