أعلن الفاتيكان، السبت، وفاة البابا الفخري بنديكت السادس عشر عن عمر يناهز 95 عاما.وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، في بيان بهذا الشأن: “نبلغكم بكل ألم أن البابا الفخري بنديكت السادس عشر توفي اليوم في الساعة 09:34 بالتوقيت المحلي (08:34 ت.غ) في دير الكنيسة بالفاتيكان”.
البدايات
سيذكر التاريخ البابا بنديكت السادس عشر كأول بابا يستقيل منذ 600 عام، وفيما يلي أبرز المحطات في حياة البابا الراحل خلال الطفولة والشباب:
- في 16 أبريل/نيسان من عام 1927، وُلد جوزيف ألويسيوس راتزينغر في أسرة كاثوليكية محافظة في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا
- أُجبر في صباه على الانضمام لتنظيمات شبيبة هتلر
- شارك كجندي في الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية
- فر واستسلم للحلفاء في أواخر الحرب
- درس اللاهوت في جامعة ميونيخ
- عمل بتدريس اللاهوت في خمسينيات القرن الماضي
التحول
كان البابا الراحل في بداياته من الليبراليين دعاة إصلاح الكنيسة الكاثوليكية والرافضين لهيمنتها، ولكن الاضطرابات السياسية التي شهدتها أوروبا والولايات المتحدة عام 1968 أدت الى تحول جذري في مواقف راتزينغر اللاهوتية فأصبح مدافعا عن الأصولية، معتقدا أنها ستشكل سدا منيعا أمام الانشقاقات في عالم يغرق في بحر من العدمية والانحطاط.
البابا
بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني في ابريل/نيسان من عام 2005، تم انتخابه للكرسي البابوي الذي جلس عليه باسم البابا بنديكت السادس عشر، وقد دفعته أصوليته إلى احتكاكات مع الآخرين، وحتى من قبل أن يصبح بابا الفاتيكان:
- مع الكنائس الأخرى: في عام 2000، نشر وثيقة بعنوان “يسوع الرب”، أكدفيها وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية بأنها هي الكنيسة المسيحية الوحيدة وأن كل الكنائس الأخرى مشكوك فيها
- مع المسلمين : في سبتمبر/ أيلول من عام 2006، نقل البابا عن حاكم مسيحي من القرن الرابع عشر قوله “إن إيمان رموز المسلمين الأوائل بالجهاد هو أمر شرير ولا إنساني”. ورغم امتناعه عن تأييد هذا الرأي علنا، ناقش تفصيليا الأسباب التي تجعل نشر المعتقدات عن طريق العنف أمرا غير مقبول. وقد أغضب ذلك المسلمين في أنحاء العالم واضطر لاحقا للاعتذار
- مع السكان الأصليين في أمريكا اللاتينية: في عام 2007، قال في كلمة خلال زيارته للبرازيل إن سكان القارة الاصليين كانوا يتوقون سرا للدين المسيحي الذي جاء به المستعمرون الأوروبيون. الأمر الذي أثار احتجاج السكان الأصليين
المرض والاستقالة
كان قد جلس على الكرسي البابوي وهو في الـ 78 من عمره:
- وكانت صحته متدهورة بالفعل حيث تم زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب له في عام 2005
- قرر الاستقالة في فبراير/ شباط من عام 2013، وكانت هذه الاستقالة هي الأولى من نوعها منذ استقالة البابا غريغور الثاني عشر عام 1415
البابا الراحل والشرق الأوسط
في عام 2009 قام البابا الراحل بزيارة الى منطقة الشرق الاوسط حيث ندد في إسرائيل بظاهرة معاداة السامية، ولدى مقابلته محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، دعا إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.