في عشية هذا اليوم 24 ديسمبر/كانون الأول من كل عام يجتمع الأهل والأصدقاء في أوروبا وأمريكا ومناطق أخرى في العالم حول مائدة عشاء الكريسماس العامرة، ثم يتسامرون في أجواء تسودها البهجة في ليلة عيد ميلاد المسيح.
أنشطة أخرى
لا يقتصر الأمر في ليلة الكريسماس على تناول العشاء بل يشمل أنشطة أخرى مثل:
- ممارسة الألعاب العائلية
- المشاركة في صنع حلوى لسانتا كلوز
- فتح هدية عائلية واحدة
- إعداد هدايا سانتا كلوز السرية التي تقدم في يوم العيد
- الذهاب في نزهة احتفالية في الهواء الطلق
التقويم الغريغوري
بينما يتم الاحتفال بعيد الميلاد في 25 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام في الولايات المتحدة وبريطانيا وأغلب دول العالم التي تستخدم التقويم الغريغوري المنسوب إلى البابا غريغوري عام 1582، فإن هناك عددا من الدول يحتفل بهذه المناسبة في 7 يناير/ كانون الثاني من كل عام، وهي أغلب دول الكتلة السوفيتية السابقة والشرق الأوسط وأثيوبيا، فهذه الدول تستخدم تقويم يوليان الذي ظهر في عهد يوليوس قيصر عام 45 للميلاد.
أبرز رموز الكريسماس
هناك رموز ومظاهر عديدة ارتبطت بهذا الاحتفال مثل:
- شجرة الكريسماس: تباينت الآراء فهناك من يقول إن جذورها تعود لمصر الفرعونية أو الرومان أو كهنة الكلت في شمال اوروبا حيث كان يعتقد أن الأشجار دائمة الخضرة لها معنى خاص للناس في الشتاء، وفي كثير من البلدان كان يعتقد أن الخضرة الدائمة تطرد الأشباح والسحر الأسود والأرواح الشريرة والمرض، وهناك رأي آخر يقول إنها تقليد مسيحي ارتبطت بالقديس بونيفاس وقصته مع قوم كانوا يعبدون شجرة البلوط، أو مارتن لوثر الذي انبهر بجمال الغابة ليلا، ولكن هناك من اعتبرها في العصور الوسطى عادة وثنية. وأول استخدام تم توثيقه لشجرة الميلاد في احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية في شمال أوروبا، وبالتحديد في مدينتي تالين في إستونيا وريغا في لاتفيا حيث يقول كل منهما بأن أول شجرة ميلاد بدأت عنده، في تالين 1441 وفي ريغا 1510.
- زينة شجرة الكريسماس: في البداية تم تزيين أشجار الميلاد بالفواكه، وفي العصر الفيكتوري، كانت زينة شجرة الميلاد هي الشموع الممثلة لنجوم السماء، ثم صُنعت زخارف من الزجاج والرصاص في الستينيات والسبعينيات من القرن التاسع عشر، ومع اختراع المصباح الكهربائي حدثت نقلة نوعية في زينة هذه الأشجار، فقد أصبح من الممكن لها أن تتوهج لأيام متتالية، وقد اخترعت سلاسل ضوئية لتزين شجرة الميلاد بعد عام 1880 .
- الملائكة والأجراس: لها دلالة خاصة في زينة شجرة الكريسماس، فالتماثيل الصغيرة أو الدمى في عيد الميلاد هي رموز للرسل والملائكة، مما يعني أن الملائكة والرسل يعلنون ميلاد المسيح، وترتبط الأجراس بالكنائس في المسيحية، ولا تزال الأجراس تدق كل يوم أحد في معظم الكنائس حول العالم. وهو رمز لعيد الميلاد يوقظ الناس ويساعدهم على الوصول إلى طريق الإرشاد.
- سانتا كلوز (بابا نويل): يعود أصل الحكاية إلى أحد كهنة آسيا الصغرى (تركيا) المسمى القديس نيكولاس الذي عاش في القرن الرابع بعد الميلاد وكان معروفا بمعاملة الأطفال اللطيفة وتقديم الهدايا للفقراء. وفي القرن التاسع عشر، قررت الأسر المسيحية الجمع بين قصته وعيد الميلاد واستخدامها لتهدئة أطفالهم وتأديبهم، فأصبحت قبعة الأسقف وصليب القديس نيكولاس ثوبا أحمر وقبعة، وصار سانتا كلوز يعيش في القطب الشمالي.
نتمنى لك عيد ميلاد سعيد (ميري كريسماس)
كلمة ميري تعني بالإنجليزية المرح والسعادة والبهجة، وتتناسب هذه الكلمة مع أجواء الفرحة والإحتفال. وكلمة كريسماس تتكون من مقطعين الأول هو كريس والمقصود منه المسيح، أما المقطع الثاني ماس فهي كلمة مشتقة من أخرى فرعونية تعني ميلاد، أي ميلاد المسيح. ويعود تاريخ هذه التهنئة إلى عام 1534، عندما كُتبت في رسالة إلى توماس كرومويل رئيس وزراء الملك هنري الثامن، ملك انجلترا، من الأسقف جون فيشر. ولاحظ الدارسون أيضا أن العبارة استخدمت في أغاني الميلاد في القرن السادس عشر “نتمنى لك عيد ميلاد سعيد”.