انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، صباح اليوم الإثنين، أعمال مؤتمر ليب 23 التقني الدولي (LEAP 23) على مدى أربعة أيام بمشاركة عدد من الخبراء والموهوبين والمبتكرين والشركات الرائدة عالمياً في مجالات التقنية والابتكار.
وأعلن مؤتمر “ليب 23” -الذي يستمر حتى يوم الخميس القادم- عن استثمارات تزيد عن تسعة مليارات دولار (34 مليار ريال) لدعم التقنيات المستقبلية وريادة الأعمال الرقمية والشركات الناشئة التقنية، تعزيزاً لمكانة السعودية بصفتها أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبد الله بن عامر السواحة، بحسب وكالة الأنباء السعودية، أن الاستثمارات والاطلاقات شملت استثمار شركة مايكروسوفت (Microsoft 2.1) مليار دولار في سحابة عالمية فائقة النطاق في السعودية، واستثمار شركة أوراكل Oracle 1.5 مليار دولار لتوسيع أعمالها من خلال إنشاء عدد من المناطق السحابية الجديدة في المملكة، بالإضافة إلى استثمار شركة هواوي (HUAWEI) في عروض السحابة في السعودية بقيمة 400 مليون دولار، وإنشاء منطقة سحابية لخدمات شركة زوم (Zoom) في المملكة بالشراكة مع شركة أرامكو السعودية باستثمارات تبلغ 434 مليون دولار، إلى جانب استثمارات عالمية ومحلية بـ 4.5 مليارات دولار في مجالات متعددة.
وأكد أن هذه الحزم من الاستثمارات الضخمة جاءت بدعم من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وتمكينه لقطاع التقنية، الذي يعد من القطاعات الواعدة التي تشهد دعمًا غير مسبوق إيمانًا بأهمية الاستفادة من الآفاق المفتوحة والمجالات النوعية على مُختلف أشكالها الاقتصادية الرقمية، وإنترنت الأشياء، والتقنيات البيولوجية والصحية، والعلوم الكمية، والفضاء والأقمار الصناعية، والتقنيات المالية، والمصادر المفتوحة.
وأوضح أن تنظيم المملكة لمؤتمر “ليب 23” يُعد تأكيدًا أيضًا للدعم الكبير الذي تحظى به رحلة التحول الرقمي والتقني من لدن سمو ولي العهد، وحرص سموه الكريم على مُواكبة التطورات والمُتغيرات المُتسارعة في العالم تحقيقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاعات الواعدة وتقنيات المُستقبل.
وقال إن مؤتمر “ليب 23” بات اليوم تجمعًا سنويًا يجمع أهم خبراء التقنية العالميين، متوقعًا أن يبلغ عدد الحضور فيه أكثر من 250 ألف مهتم وتقني من جميع أنحاء العالم، مبرزًا أثر النسخة الأولى من ليب العام الماضي، والذي أوجد حراكًا تقنيًا عالميًا، مؤكدًا أن في هذا العام يتواصل هذا الحراك الذي يتجلى في مواصلة السعودية ريادتها كأكبر سوق تقني بالمنطقة بأكثر من 42 مليار دولار كمنصة مثالية للوصول للسوق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى مواصلة الريادة في القوة التقنية البشرية بأكثر من 340 الف قوى عاملة، كما نشهد تقدمًا استثنائيًا في مشاركة الإناث في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، التي وصلت الآن إلى 32.5 بالمئة، وهو معدل أعلى من متوسط الاتحاد الأوروبي ووادي السيليكون، والتي تعد أكبر قصة نجاح في تمكين المرأة.
وأبدى تطلعاته إلى أن تعزز مخرجات مؤتمر “ليب 23” في تنويع الاقتصاد، وتوطين التقنية والصناعات المتقدمة، مشيراً إلى أن المؤتمر أصبح يشكّل أحد أهم الفعاليات التقنية العالمية السنوية التي ينتظرها المبتكرون والمهتمون التقنون للالتقاء بصناع ومتخذي القرار برواد الأعمال وصناديق الاستثمار الجريء لفتح آفاق جديدة في مجالات استثمارية جديدة، وإطلاق شراكات نوعية متوقعة خلال المؤتمر.
وشملت إعلانات المؤتمر في يومه الأول؛ إعلان شركة ميتا Meta بافتتاح أول أكاديمية للميتافيرس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومقرها السعودية، بالإضافة إلى إطلاق شركة WEO Technology وCamel lab تطبيق هكتار (Hektar)، منصة التواصل الاجتماعي متعددة المحتوى، وإطلاق شركة MENA Communication وشركة الاتصالات السعودية (stc) تطبيق بيم (Beem)، تطبيق التراسل الفوري والمكالمات الصوتية والمرئية عالية الجودة، وخصائص الأعمال.