في خطوة تهدف إلى تعزيز هيمنتها على سوق الفيديوهات القصيرة، بدأت شركة “ميتا” اختبار تطبيق مخصص لـ “إنستغرام ريلز” مصمم خصيصاً لأجهزة التلفزيون الذكية.
تهدف هذه المبادرة إلى نقل تجربة المشاهدة من شاشات الهواتف المحمولة الصغيرة إلى الشاشات الكبيرة، مما يتيح للمستخدمين التفاعل مع المحتوى بشكل أوسع ولفترات زمنية أطول. استراتيجية التوسع والمنافسة كشفت تقارير داخلية نقلاً عن آدم موسيري، رئيس إنستغرام، أن الشركة تدرس إطلاق “ريلز” كتطبيق مستقل للتلفزيون.
وتأتي هذه الخطوة لاستغلال النمو الهائل لهذا التطبيق الذي يحقق حالياً أكثر من 200 مليار مشاهدة يومياً عبر منصات ميتا المختلفة. وتسعى ميتا من خلال ذلك إلى سحب البساط من المنافسين مثل “تيك توك” و”يوتيوب” الذين يمتلكون بالفعل تجارب مشاهدة تلفزيونية ناجحة، مستغلة حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبل تيك توك في الولايات المتحدة
خصوصية المشاهد في الميزان
بالتزامن مع هذا التوسع الرقمي، يواجه قطاع التلفزيونات الذكية ضغوطاً قانونية متزايدة؛ حيث رفع كين باكستون، المدعي العام لولاية تكساس، دعوى قضائية كبرى ضد عمالقة التصنيع بما في ذلك سامسونج، سوني، إل جي، هايسنس، وتي سي إل.
تهم الدعوى هذه الشركات بجمع بيانات المشاهدة الحساسة للمستهلكين ونقلها سرًا دون موافقة صريحة، وذلك عبر تقنية “التعرف التلقائي على المحتوى” (ACR). وتزعم الولاية أن هذه البيانات تُستخدم لتوجيه إعلانات مخصصة، مما يعد انتهاكاً صارخاً لقوانين الخصوصية والممارسات التجارية في تكساس. وتطالب الدعوى بفرض غرامات قد تصل إلى 150 ألف دولار عن كل انتهاك، بالإضافة إلى تعويضات للمتضررين.

