Posted inأخبار أريبيان بزنس

بدعم سعودي قوي، محور إعمار سوريا يتكشف في معرض بيلدكس 23

شراكات استراتيجية وتوطين للصناعة.. كبرى الشركات السعودية والأوروبية ترسم خارطة إعمار سوريا.

شهدت الدورة الثالثة والعشرون من معرض “بيلدكس 23″ للبناء والبنى التحتية في دمشق تحولاً نوعياً في ملف إعادة الإعمار، حيث برز الحضور السعودي كركيزة أساسية لتعزيز الاستثمار المشترك. المعرض الذي ضم 400 شركة من 18 دولة، لم يعد مجرد منصة للعرض، بل تحول إلى ساحة لإبرام تحالفات صناعية كبرى تهدف إلى نقل الخبرات العالمية وتوطينها في الداخل السوري.

رؤية سعودية لدعم “البناء الشامل”

جسدت المشاركة السعودية حرص المملكة على نقل تجاربها الرائدة في مجالات العمران، الطاقة البديلة، وأنظمة الأمن والسلامة. وأكد مستثمرون سعوديون أن تحركهم يأتي استجابة لفرص النمو الواعدة ودعماً لمسار الإعمار بلمسة احترافية:

•             الدار الدولية للاستشارات الهندسية: كشف مديرها العام، المهندس زياد قناص، عن تطلعات الشركة (ومقرها الرياض) للتوسع في سوريا وتقديم دراسات لمشاريع خدمية كبرى بالتنسيق مع وزارات سورية وصناديق تمويل خارجية، مما يضع الخبرات الهندسية العالمية في خدمة المؤسسات الوطنية.

•             مجموعة كابلات الرياض: أعلنت عن خطوة عملية متقدمة بتوقيع مذكرة تفاهم مع الصندوق السيادي السوري لشراكة استثمارية تهدف لتشغيل مصنع محلي يعتمد بالكامل على الكوادر واليد العاملة السورية، في تجسيد حي لمفهوم التوطين الصناعي.

•             مجموعة العجيمي الصناعية: أكدت المجموعة التزامها بمد جسور التعاون في قطاع الشبكات الكهربائية، معتبرة أن وجودها في السوق السورية يحمل “بعداً قومياً” يهدف لتأمين منتجات ذات جودة عالية تدعم استقرار قطاع الطاقة.

تحالفات دولية وتقنيات متطورة

إلى جانب الزخم السعودي، عززت الشركات الألمانية والتركية من تواجدها الميداني:

•             المبادرة الألمانية: دخلت عبر اتحاد الشركات المتوسطة والصغيرة (BVMW) لتوفير حلول تكنولوجية وهندسية موفرة للطاقة عبر ذراعها التنفيذي شركة “أليسيون”.

•             الحضور التركي: ركزت شركات مثل “الدين ليفت” على سد الفجوة في تقنيات التشييد واللوجستيات، مستفيدة من القرب الجغرافي لتسريع عمليات الإمداد.

قطاعات النمو الاستراتيجي في سوريا

بناءً على هذا الزخم، تتبلور خارطة الطريق لإعادة الإعمار في ستة مجالات حيوية:

1.           الطاقة والكهرباء: توفير الكابلات والمحولات لتأهيل الشبكة الوطنية.

2.           الاستشارات الهندسية: إعداد المخططات التنظيمية للمدن والمشاريع الخدمية.

3.           توطين الصناعة: تشغيل المصانع القائمة بخبرات أجنبية وأيدي عاملة محلية.

4.           الطاقة البديلة: تفعيل حلول الطاقة الشمسية والريحية لتأمين استدامة المشاريع.

5.           التكنولوجيا والأمن: إدخال أنظمة الأمن والسلامة الحديثة في المنشآت الحيوية.

6.           الخدمات البلدية والمياه: تطوير شبكات الصرف الصحي وتقنيات المياه المتطورة.

يعكس معرض “بيلدكس 23” انتقال سوريا من مرحلة “التخطيط” إلى “التنفيذ”، حيث ساهم الانفتاح الاقتصادي وتضاعف الصادرات السعودية (التي بلغت 1.2 مليار ريال) في خلق بيئة استثمارية جاذبة، تجعل من الشراكة بين القطاعين العام والخاص والخبرات الدولية محركاً حقيقياً لنهضة الاقتصاد السوري.

فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...