يقترب المعدن النفيس من كسر أرقامه القياسية المسجلة في أكتوبر الماضي، حيث جرى تداوله قرب مستويات 4330 دولاراً للأونصة . يأتي هذا الانتعاش مدفوعاً بمزيج من الاضطرابات الجيوسياسية في أمريكا اللاتينية والترقب الحذر لسياسات البنك المركزي الأمريكي وفقا لبلومبرغ.
طبول الحرب في فنزويلا تعزز جاذبية “الملاذ الآمن“
أعطى التصعيد المفاجئ في الأزمة الفنزويلية زخماً قوياً للذهب، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض حصار بحري على ناقلات النفط التابعة للنظام الفنزويلي. ومع تلويح واشنطن بخيارات عسكرية، اندفع المستثمرون نحو الذهب للتحوط من مخاطر اندلاع صراع إقليمي.
ترقب بيانات التضخم وهوية رئيس “الفيدرالي” الجديد
تتجه أنظار المستثمرين يوم الخميس إلى بيانات التضخم الأمريكية، والتي ستكون حاسمة في تحديد مسار أسعار الفائدة. وفي سياق متصل، يترقب الشارع المالي اختيار رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي، حيث أجرى ترمب مقابلة مع كريس والر ، وسط توقعات بإعلان القرار مطلع يناير المقبل.
أداء تاريخي للذهب والمعادن النفيسة
الذهب: يتجه لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، بزيادة بلغت نحو الثلثين هذا العام.
الفضة: لم تكتفِ بالملاحقة، بل قفزت إلى ذروة تاريخية غير مسبوقة (حوالي 66.27 دولاراً).
البلاتين: سجل أعلى مستوياته منذ عام 2011، مما يعكس موجة صعود جماعية للمعادن.
توقعات 2026: المسار صعودي بامتياز
تشير تقديرات الخبراء، ومن بينهم نيكي شيلز من شركة “إم كي إس بامب”، إلى أن الذهب لم يصل لسقفه بعد. وتوقعت التقارير أن يبلغ متوسط سعر الأونصة 4500 دولار في عام 2026 ، مدعوماً باستمرار البنوك المركزية في تكديس الذهب والابتعاد التدريجي عن العملات والديون الحكومية التقليدية.
يستفيد الذهب من تلاقي خفض الفائدة، والتوترات العسكرية، وضبابية المشهد السياسي في واشنطن.
