كشف مسؤول مصري، حديثاً، أنه تم تحنيط قرش الغردقة الذي التهم شاباً روسياً قبل نحو أسبوع مؤكداً أن “هذا هو المتبع مع مثل هذه الأنواع من الأحياء البحرية”.
وقال عميد المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد فرع البحر الأحمر هاشم مدكور لموقع سكاي نيوز عربية إنه “بعد عملية تشريح السمكة وأخذ العينات اللازمة منها لفحصها ودراسة سلوكها، تم تفريغ جميع أحشاء السمكة وكذلك لحمها مع الحفاظ على الهيكل الخارجي بكامل هيئته، وتم تحنيطها للعرض بمتحف المعهد، الذي يرصد تاريخ حياة الكائنات البحرية”.
وأوضح مدكور أن “هناك مقترحاً تتم دراسته حالياً لتخليد ذكرى الشاب الروسي الذي قتلته السمكة، من خلال كتابة قصة الحادث على لوحة رخامية بجوارها في المتحف، وكذلك وضع صورة الشاب مع نعي له”.
ونوه إلى أن “المتبع في تلك الأحوال في حال خروج سمكة من هذا النوع أو أنواع أخرى تندر عمليات اصطيادها إلا في ظروف قهرية مثل ما حدث مع الشاب الروسي، أن يتم تحنطيها ووضعها للعرض بالمتحف بعد أخذ ما يلزم منها للدراسة العلمية”.
وقال إن “متحف معهد علوم البحار في الغردقة عمره أكثر من 80 عاماً وبه نماذج محنطة لمختلف أنواع الكائنات البحرية في البحر الأحمر، ويضم جميع أنواع أسماك القرش الموجودة به، وأضاف أن “المتحف به سمكة قرش محنطة من نفس النوع الذي هاجم الشاب الروسي المعروف باسم تايغر”.
وأضاف أن “السمكة التي هاجمت الشاب الروسي طولها 3 أمتار و20 سنتيمتراً، وتزن نصف طن، وعمرها يقترب من ثماني سنوات، وستكون متاحة أمام الزوار بالمتحف مع بقية الكائنات الأخرى المحنطة فيه”.
قرش الغردقة يلتهم السائح الروسي الشاب
لقي السائح الروسي الشاب (23 سنة)، يوم الخميس الماضي، حتفه إثر هجوم سمكة قرش أثناء وجوده في مياه شاطئ تابع لأحد الفنادق بوسط مدينة الغردقة في محافظة البحر الأحمر جنوب مصر، وهي الحادثة التي باتت تعرف إعلامياً بـ (#قرش_الغردقة).
وفي اليوم التالي، تم الإعلان رسمياً عن اصطياد سمكة القرش لتشريحها ودراسة سلوكها. وقال مسؤولون مصريون، حينها، إن التحقيق المبدئي كشف أن هذه السمكة في الغالب وراء هجومين سابقين في سواحل الغردقة ومرسى علم، العام الماضي والسابق له.
وحدثت هجمات القرش من قبل في مصر وكان أخرها هجوم جرى في يوليو/تموز العام 2022 أدى إلى وفاة سائحتين، لكن مثل تلك الهجمات تحدث على فترات متباعدة بعض الشيء.
سبب هجوم قرش الغردقة
قال نقيب صيادي دمياط أحمد المغربي، يوم الجمعة الماضي، إن أسباب اقتراب أسماك القرش من الشواطئ المصرية والهجوم على البشر والتي كان آخرها هجو مقرش الغردقة على السائح الروسي إن أسماك القرش تقترب من السواحل في هذا التوقيت بالتحديد من كل عام، لعدة أسباب أهمها إلقاء السفن للأضاحي النافقة في عرض البحر.
وأكد “المغربي” أن أسماك القرش توجد بكثرة خلال هذه الأيام حول الشواطئ خاصة الطرق المؤدية إلى السعودية ومن بينها الخليج العربي، موضحاً أنه مع اقتراب موسم الحج تزداد الأغنام المساقة إلى السعودية ومصر وبعض الدول العربية والإسلامية للأضحية.
وأوضح أن أصحاب السفن يلقون المواشي النافقة أو المصابة في عرض البحر، بالإضافة إلى مخلفات الذبح مما يحفز حواس أسماك القرش ويجعلها تقترب من السواحل.
وأضاف أنه في هذه الأيام مع ارتفاع درجات الحرارة تتغير سلوكيات بعض الحيوانات المفترسة وخاصة القروش، وتقترب من السواحل أكثر في فصل الصيف.


