Posted inأخبار أريبيان بزنسأسواق المالدولمجتمع

القاهرة، قلة المواشي وجنون الاسعار ومطالب باغلاق محال الجزارة مع اقتراب عيد الاضحى

ارتفعت أسعار اللحوم فى الشهور الماضية، حيث وصلت الاسعار إلى 380 جنيهًا للكيلو فى المناطق الشعبية، و512 جنيهًا فى المناطق الراقية والسلاسل الغذائية الكبرى، ما يطرح تساؤلات عدة، يجيب عنها خبراء قطاع اللحوم.

وقال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن الموسم مهدد بالفعل بسبب قلة المعروض من المواشي والخراف، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، قائلًا: مفيش عجول والأسعار ستواصل الارتفاع لكن لن يصل سعر الكيلو لـ 500 جنيه، فالسعر وقتها سيحدده العرض والطلب.

وعن أسباب قلة المعروض من اللحوم البلدي، قال وهبة إن الإنتاج الحيواني قليل لأن مصر ليست دولة منتجة للثروة الحيوانية، ولولا مشروع البتلو لما كانت فى الأسواق لحوم بلدية.

45 يومًا مهلة للعجل أو الخروف المستورد 

وحول ما أثير بأن هناك ماشية وخرافا مستوردة تباع على أنها بلدية، أوضح وهبة، أن القانون المصري أعطى فترة 45 يومًا للعجل أو الخروف المستورد مهلة يأكل ويشرب ويعلف بالأعلاف مثله مثل العجول المنتجة محليًا ليحصل على الجنسية ويعامل معاملة البلدي ويطرح فى الأسواق على أنه بلدي، وأشار وهبة إلى أن أسعار الخرفان حسب الحجم تتراوح من 6000 جنيه إلى 15 ألف جنيه.

من جانبه قال هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة إن أسعار اللحوم ارتفعت بشكل جنوني بسبب عدة عوامل، على رأسها عدم تدخل الدولة للحل، لافتا إلى أن أسعار اللحوم قد تتخطى حاجز الـ500 جنيه للكيلو، مضيفا: نحن جميعًا لا نتمنى ذلك أبدًا.

وتابع: للأسف دخلت معطيات جديدة فى تربية المواشي والعجول، منها تغير طريقة العلف، واستبدال علف الحيوانات الذى كان يعتمد على العلفة البلدي وهي الفول و الكسبة المستخلصة من بذور القطن، بالأعلاف المستوردة من الخارج، وكان لذلك أكبر الأثر على إنتاجية الماشية من اللحوم، لأن المواشي البلدية لم تتعود على أكل هذا العلف فتأثرت الإنتاجية.

وأوضح أن العلفة البلدي تعطى معدلات لحوم عالية مقابل قلة السمين والدهون والعظام، ومع استخدام الأعلاف المستوردة أصبح معدل تحويل الغذاء هادرا للحم بزيادة فى معدل التهدر أي سمين كثير وعظام كثيرة، ولحم قليل.

 أسباب نقص المعروض من اللحوم

وعن أسباب نقص المعروض من اللحوم، أوضح أن عزوف المربى البسيط هى الكارثة الحقيقة، موضحا الفلاحون فى الريف كانوا يعتمدون على تربية المواشى، ولو رأس ماشية واحدة كجزء اقتصادي من مدخلات البيت، والاعتماد عليها فى توفير الألبان وصناعة الجبن ثم بيع الماشية عند الحاجة، ولكن مع ارتفاع أسعار الأعلاف ومدخلات التربية، عزف المربى عن التربية وفقدنا موردًا مهما من موارد إمداد الدولة باللحوم.

إغلاق محال الجزارة 

وعن وضع الجزارين والمطالبة بإغلاق محال الجزارة فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم قال: اقترحنا بالفعل إغلاق محال الجزارة شهرًا قبل عيد الأضحى، بهدف زيادة المعروض وقلة الطلب، لكننا نواجه مشكلة أن بعض الجزارين عزفوا عن فتح محالهم بسبب تكبدهم لخسائر كثيرة خلال شهر رمضان الكريم، وحصلوا على إجازة الجزارين المعتادة فى عيد الفطر، وبعد انتهاء الإجازة رفضوا العمل وفتح محالهم، لافتا إلى أن اللحوم من السلع القابلة للتلف سريعًا، ومع قلة حركة البيع، اضطر الجزارون إلى بيع اللحوم بأسعار دون هامش ربح.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا