وجهت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودية عدداً من أماناتها بإنشاء مقابر لغير المسلمين لتسهيل سرعة إجراءات دفن الأموات منهم بدلاً من نقلهم إلى مقابر محددة، كمثيلاتها الموجودة في محافظة جدة وغيرها كما كان الأمر عليه في السابق.
وقالت أمانة الطائف، بحسب صحيفة “عكاظ” المحلية، إن إدارة “إكرام الموتى” بها عقدت اجتماعاً مع نخبة من المختصين بوزارة الصحة؛ لمناقشة المواضيع المتعلقة برحلة المتوفى، وآلية تطويرها بما يحقق الراحة لأهالي الموتى.
وتسعى الأمانة من خلال تطوير رحلة المتوفى لتجهيزات القبور وإمكانية حصول ذوي المتوفى على شهادات دفن فورية عبر خدماتها الإلكترونية بكل يسر وسهولة خلافاً لشهادات الوفاة التي تصدر من مستشفيات وزارة الصحة.
وتعمل الأمانة على تجهيز المقابر بشكل يومي لتوجيه الدفن بها، إضافة لرفع سور عدد من المقابر وإنشاء أخرى جديدة بكل خدماتها من الحفر والمغاسل ومستلزمات الكفن ونظافة المقابر من الأشجار، وترقيمها ليسهل على أهل الموتى معرفة أماكن قبور موتاهم عند الزيارة والسلام عليهم لاحقاً.
هل يوجد مدافن لغير المسلمين في السعودية؟
كانت السلطات السعودية حتى العام 2012 ترفض دفن غير المسلمين على أراضيها ولا يوجد مدافن خاصة بغير المسلمين على الأراضي السعودية باستثناء مقبرة وحيدة في مدينة جدة تعرف بمقبرة الخواجات أو مقبرة النصارى أو مقبرة المسيحيين التي يعود تاريخها إلى نحو 500 سنة مضت.
تاريخ مقبرة الخواجات في جدة
سكنت جالية مسيحية أصلها من اليونان مدينة جدة في العصر المملوكي، حيث كان يفرض عليهم ارتداء لباس وزي معيّن يميزهم عن المسلمين، لمنعهم الاقتراب من مدينة مكة لأسباب دينية، ولكن مع قدوم العثمانيين للحجاز (السعودية سابقاً) اختلف الوضع، وباتوا يستطيعون دفن موتاهم في جدة، داخل هذه المقبرة المخفية خلف الأشجار بجانب طريق رئيسي يحمل الرقم 81.
وكانت السلطات السعودية خصصت في العام 2012 لأول مرة في تاريخها، قطعة أرض لدفن غير المسلمين، على الرغم من وجود جاليات كبيرة من العمالة القادمة من بلدان غير مسلمة، حيث كان يتم ترحيل جثت الموتى من غير المسلمين إلى خارج المملكة.
وكان بسام الطويل مدير إدارة إكرام الموتى في أمانة الأحساء في المنطقة الشرقية أعلن في تخصيص مقبرة واحدة لموتى غير المسلمين في الأحساء، وأن الأحساء تضم 100 مقبرة )50 مقبرة الدفن بها جار، و50 أخرى غير مستخدمة(، وأنشأت الأمانة 6 مغتسلات للموتى في المقابر، بينما تم إنشاء مغتسلين في مقبرتي الخدود، والصالحية، وذلك بمبادرات خيرية من أهل العطاء والإحسان.
- تابعونا:
