وافق الاتحاد الأوروبي على استراتيجية جديدة لتحويل تأشيرة (فيزا) شنغن المطبوعة والملصقات المرتبطة بها فضلا عن طلبات التقدم لها، إلى نظام رقمي ، وفقًا لتقرير صادر عن شنغن فيزا إنفو.
وبتواصل أريبيان بزنس عن تبعات ذلك مع شركة طلبات التأشيرة في إف إس غلوبال التي تتولى عادة الطلبات المطبوعة من خلال شبكة من مراكز تقديم طلبات التأشيرة للحكومات والبعثات الدبلوماسية لدول شنغن في الإمارات، أفادت «في إف إس غلوبال» بالقول:”نحن على علم تمامًا بخطط الاتحاد الأوروبي للتوجه نحو رقمنة عمليات التقديم على طلبات التأشيرات، وبصفتنا مزود الخدمات الخارجي لجميع حكومات الاتحاد الأوروبي وحكومات شنغن تقريبًا، تتطلع «في إف إس غلوبال» إلى العمل يدًا بيد مع هذه الحكومات لتقديم الدعم المطلوب في عملية التحول الخاصة بهم.”
وفقًا لبرلمان الاتحاد الأوروبي ، تم اعتماد القرار الخاص برقمنة إجراءات التأشيرات في منطقة شنغن بأغلبية 34 صوتًا مقابل خمسة أصوات وامتناع 20 عن التصويت.
تأتي الموافقة على عملية التأشيرة الرقمية الجديدة في أعقاب جهود البرلمان الأوروبي “لتسريع العملية ، وتقليل الجهود والتكاليف المطلوبة لتقديم طلب.
بالإضافة إلى ذلك ، أكد البرلمان أن رقمنة عملية طلب التأشيرة سيضمن أيضًا ممارسات متسقة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي ، وفقًا للتقرير. وجاء في بيان برلمان الاتحاد الأوروبي: “من خلال رقمنة عملية طلب التأشيرة لمنطقة شنغن ، يهدف الاقتراح إلى تقليل التكاليف والجهود المطلوبة لتقديم طلب ، مع ضمان ممارسات منسجمة في جميع أنحاء أوروبا وتحسين أمنها”. من الآن فصاعدًا ، ستتم معالجة طلبات التأشيرة من خلال “منصة واحدة على الإنترنت” تسمح لمقدمي الطلبات بمعرفة البلد الذي سيتلقى طلباتهم. وأضاف التقرير أن قرار الموافقة على هذا التحول يهدف إلى تبسيط إجراءات طلب التأشيرة.
أصبحت رقمنة طلبات تأشيرة الاتحاد الأوروبي وشيكة مع الموافقة على إجراءات تبسط عملية التقديم وتستبدل ملصق التأشيرة بتأشيرة رقمية وتجري حاليا مفاوضات التفاصيل النهائية بين دول الاتحاد الأوروبي.
وترى المفوضية الأوروبية أن النظام الرقمي للحصول على تأشيرة يمثل إحداث نقلة هائلة في نظام طلب تأشيرة شنغن من خلال استبدال ملصقات التأشيرة الورقية بتأشيرات إلكترونية بالإضافة إلى توفير نظام موحَّد عبر منصة واحدة لتقديم طلبات التأشيرة عبر الإنترنت وسوف يدخل النظام الجديد حيز التنفيذ بحلول عام 2026.
في الوقت الحالي فإنه يطلب من حاملي جوازات السفر من أكثر من 100 دولة الحصول على تأشيرة إلى منطقة شنغن، كما يشترط من المتقدمين أن يقوموا بالحضور شخصيًا وتقديم نسخة ورقية مطبوعة من نموذج الطلب (وإكمال بعض المتطلبات الإضافية التي تتطلب الحضور الشخصي، فيما لا يستدعي النظام الجديد الحضور شخصيا إلا للمرة الأولى كي يتم أخذ المعلومات الحيوية (مسحة العين والبصمة- البيانات البيومترية).
وتسمح عملية رقمنة التأشيرة بضمان تطبيق مجموعة من الإجراءات الأمنية الوقائية الجديدة التي تهدف إلى منع التزييف و الاحتيال، مع وضوح حول تفاصيل الطلب من رسوم التأشيرة والمقابلات الشخصية والمستندات والمواد المطلوبة للتقديم.
وفي واقع الأمر ستجعل هذه الإصلاحات الجديدة عملية التقديم الإلكتروني لتأشيرة شنغن (والتي تختلف حاليًا من دولة لأخرى) موحدَّة لجميع الدول. ابتداءً من لحظة
الجدول الزمني المقترح لتطبيقه بشكل متكامل بين دول شنغن الست والعشرين يقدر بخمس سنوات، حيث يُتوقع أن يصبح نظام الطلب الإلكتروني لتأشيرة شنغن عبر الإنترنت متاحًا بصورة جزئية بحلول عام 2025، مع التطبيق الشامل له (في جميع الدول الست والعشرين) بحلول عام 2031.
