Posted inصوت الشركاءآخر الأخبارأخبار أريبيان بزنس

روتانا… رؤى استراتيجية لتشكيل مستقبل قطاع الضيافة في السعودية

تبرز روتانا كلاعب رئيسي في هذا المشهد، حيث تتميز بمكانتها الفريدة كعلامة تجارية محلية ذات فهم عميق للسوق. ومع توسعها الطموح، سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

يشهد قطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية نمواً متسارعاً وتحولات جذرية، مدفوعاً برؤية المملكة الطموحة 2030 وتركيزها المكثف على تنمية قطاع السياحة. ومع سعي المملكة لتنويع اقتصادها والاستثمار بقوة في مشاريع البنية التحتية العملاقة، تبرز فرص واعدة لنمو وتطور صناعة الضيافة على نطاق واسع.

وتتصدر المملكة العربية السعودية المشهد الفندقي في المنطقة، حيث تستقطب استثمارات ضخمة واهتماماً عالمياً من خلال مشاريع ضخمة مثل مشروع البحر الأحمر، ومشروع نيوم، ومشروع القدية. وقد أدى تدفق الاستثمارات من العلامات التجارية العالمية الرائدة إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية واعدة، حيث تتنافس هذه العلامات لترسيخ وجودها في السوق السعودي المزدهر.

وفي هذا السياق، أجرت مجلة “أريبيان بزنس” مقابلة حصرية مع فيليب بارنز، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق روتانا، حيث سلط الضوء على التطورات الراهنة في قطاع الضيافة بالمنطقة، والرؤية الإستراتيجية لروتانا، والتحديات والفرص المستقبلية.

وأكد بارنز على ضرورة النظر إلى السوق السعودي كسوق واحدة متكاملة، بدلاً من التركيز فقط على المدن الرئيسية. وأوضح أن روتانا تتطلع لاستكشاف الفرص في جميع أنحاء المملكة، مستفيدة من فهمها العميق للمنطقة وخبرتها الطويلة في السوق السعودي. كما أشار بارنز إلى المكانة الفريدة لروتانا كعلامة تجارية محلية تتميز بالتوسع الواسع وفهم السوق، مقارنة بالمنافسين الدوليين الذين قد لا يركزون على التواجد الشامل بنفس القدر.

وقد شهد القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مع تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات السياحية. فقد ساهمت جهود الحكومة في تيسير إجراءات التأشيرات وتحسين إمكانية الوصول في زيادة أعداد السياح، مما يخلق فرصاً نوعية للمستثمرين ومشغلي الفنادق.

وفي هذا الصدد، شدد بارنز على أهمية تطوير البنية التحتية وإنشاء الوجهات السياحية الجاذبة لاستقطاب الزوار، مشيراً إلى الدور المحوري الذي يلعبه تسهيل إجراءات السفر والتأشيرات في ازدهار القطاع السياحي، وهو ما تسعى المملكة لتحقيقه من خلال مشاريعها العملاقة وتركيزها على تطوير البنية التحتية والأحداث العالمية التي تستضيفها.

وفي ظل النمو المتسارع لقطاع الضيافة، برزت مسألة الاستدامة والمسؤولية البيئية كتحدٍ رئيسي يواجه الصناعة. فمع تزايد الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على البيئة، أصبح لزاماً على الفنادق والمنشآت السياحية تبني ممارسات مستدامة وصديقة للبيئة، بهدف تقليل البصمة الكربونية والحد من التأثيرات السلبية على النظم البيئية.

وتطرق بارنز لمسألة الاستدامة والمسؤولية البيئية، مشدداً على التزام روتانا بتطبيق الممارسات المستدامة، كالحد من استخدام البلاستيك وتبني الأنظمة الحديثة للحفاظ على المياه. وأشار إلى تحديات الاستدامة التي تواجه القطاع، داعياً للنظر للأمور من منظور تاريخي والإشادة بالجهود المبذولة رغم الفارق الزمني في تطور صناعة الضيافة بين الدول.

وفيما يتعلق بالتوسع خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكد بارنز أن روتانا لديها طموحات عالمية، حيث تعمل على افتتاح فندقين في لندن، وتدرس فرصاً في باكستان وأجزاء أخرى من إفريقيا. ومع ذلك، أوضح أن روتانا لا تسعى للمنافسة المباشرة مع العلامات التجارية العالمية الكبرى، بل تركز على تقديم تجربة فريدة كعلامة تجارية محلية وإقليمية.

في الختام، تبرز روتانا كلاعب رئيسي في مشهد الضيافة المتنامي في السعودية والمنطقة، معتمدة على مكانتها المحلية الراسخة وفهمها العميق للسوق. وبينما تتطلع الشركة للتوسع محلياً وإقليمياً وعالمياً، يبدو المستقبل واعداً لقطاع الضيافة في المملكة العربية السعودية في ظل الدعم الحكومي والاستثمارات الضخمة والتحولات الجذرية التي تشهدها البلاد.

للاطلاع على  أحدث الأخبار  و أخبار  الشركات من السعودية والإمارات ودول الخليج تابعنا عبر تويتر  و  لينكد إن وسجل اعجابك على فيسبوك واشترك بقناتنا على يوتيوب  والتي يتم تحديثها يوميا
فريق التحرير

فريق التحرير

فريق تحرير أربيان بزنس يمثل مجموعة من المحترفين. يجمع الفريق بين الخبرة الواسعة والرؤية الابتكارية في عالم الصحافة...