أعلن وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد بن عبدالله الحقيل، عن تصنيف 4 مدن سعودية ضمن مؤشر المدن الذكية خلال العام الماضي.
جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى العالمي للمدن الذكية، الذي نظمته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” في الرياض خلال الفترة من 12 إلى 13 فبراير 2024.
حيث جاءت العاصمة، الرياض، في المرتبة الـ30 عالمياً ضمن مؤشر «آي إم دي» للمدن الذكية (الثالثة عربياً)، كما جاءت مكة المكرمة في المرتبة الـ52 (الرابعة عربياً)، وجدة في المرتبة الـ56 (الخامسة على مستوى الدول العربية) والمدينة المنورة في المركز الـ85 (السادسة عربياً).
كما أكد على مواصلة العمل لبناء أحد أبرز التطبيقات والنماذج الوطنية وهو “دجتل توين”، الذي يُحول طريقة التخطيط والتشغيل للمدن السعودية، حيث إننا وبحلول عام 2025 سنكون قادرين – بإذن الله – على محاكاة تأثير سياساتنا الحضرية والتخطيط لحالات الطوارئ والكوارث، وربط المزيد من الهيئات والسكان للمساهمة في التصميم المشترك للمدن.
وأوضح الوزير أن مفهوم المدن الذكية يتجاوز التكنولوجيا ليشمل خلق نظم بيئية وتشغيلية تدمج الخدمات البلدية والنقل والتعليم والصحة والسياحة وغيرها، بهدف تحسين جودة حياة السكّان.
وأشار الحقيل، إلى أن مفهوم المدن الذكية ليست مجرد مناطق حضرية مجهزة بالتكنولوجيا؛ بل يتطلب لتحقيقها خلق نظم بيئية وتشغيلية تدمج الخدمات البلدية، والنقل، والتعليم، والصحة، والسياحة، وغيرها من الأعمال والخدمات، بحيث يتم تصميمها لتحسين جودة حياة السكّان.
وقال، من خلال عملنا على إيجاد حلول للعديد من التحديّات؛ قدمنا في جدة حلاً لإدارة النفايات بالاعتماد على التقنيات الناشئة مثل الـ (IOT) إنترنت الأشياء، وكانت النتيجة تقليص المخالفات المتعلقة بالنفايات والنظافة بنسبة 25%، ونجحنا بالوصول لمدينة نظيفة، وخفضنا تعطيل السكّان الناجم من تحركات طواقم النظافة.
كما أوجدنا في الدمام تطبيقًا لإدارة أكثر من 20 ألف موقف للسيارات، ونجحنا من خلاله بتيسير الوصول إلى مناطق المدينة الأكثر ازدحامًا، وذلك لخلق تجربة سلسة للسكّان في إيجاد مواقف متاحة، ونعمل حالياً من خلال “عدسة بلدي” على فحص 270 ألف كم من الطرق، مع تحديد الأضرار أو التلوث في المدينة بشكل آلي، والذي سيسهم في التقليل من التشوّه البصري ويرفع من معدلات جودة الحياة وامتثال المدن.
وشهد المنتدى العالمي للمدن الذكية مشاركة نخبة من خبراء العالم في مجال بناء المدن الذكية والذكاء الاصطناعي، حيث تم تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال المتنامي.