أعلن السيناتور الأمريكي ماركو روبيو عن تقديمه مشروع قانون لضمان محاسبة من يتجاوز القوانين والعقوبات الأمريكية قائلا :” تتهرب الصين وروسيا وإيران من العقوبات الأمريكية باستخدام أنظمة مالية بديلة.” ويعاقب القانون الأمريكي المقترح كل من يتعامل بأنظمة الدفع المنافسة لـ سويفت وتشمل أنظمة صينية وروسية وإيرانية، في محاولة لكبح التعامل خارج نظام البترودولار، ومنع تفكّك هيمنة الدولار الأميركي.
ونشر السيناتور نص القانون الذي يشير إلى توجيه الرئيس الأمريكي لفرض عقوبات على أي مؤسسة مالية من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا، تستخدم نظام الدفع عبر الحدود بين البنوك في الصين (CIPS)، أو نظام نقل الرسائل المالية في روسيا (SPFS)، أو نظام الرسائل الإلكترونية للدفع في إيران (SEPAM) للتحقق من المعاملات أو إجرائها، وذلك كبديل عن نظام التحويلات المصرفية المعروف باسم “سويفت” (SWIFT)، الذي تديره جمعية الاتصالات المالية العالمية ضمن شبكة للتراسل لضمان سداد المدفوعات عبر الحدود لتمويل التجارة العالمية.
كما سيفرص القانون المقترح إنهاء أو حظر أي حسابات مراسلة أو حسابات قابلة للدفع للمؤسسات المالية المخالفة في الولايات المتحدة، أو حظر جميع المعاملات في الممتلكات والتأشيرات الخاصة بهذه المؤسسات أو قيادات المؤسسات في الولايات المتحدة أو في حيازة شخص أمريكي.

إجراءات أمريكية داخلية في القانون
- طلب تقرير من وزارة الخزانة الأمريكية يوضح نطاق واستخدام أنظمة CIPS وSPFS وSEPAM في جميع أنحاء العالم.
- رصد مخاطر التبني الواسع النطاق لهذه الأنظمة على الأمن القومي الأمريكي
- التوصيات للحفاظ على وتعزيز النفوذ الأمريكي في النظام المالي العالمي.
يذكر أن البيانات الأخيرة الصادرة عن صندوق النقد الدولي حول نسب العملات في احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية، تشير إلى انخفاض تدريجي مستمر في حصة الدولار من الاحتياطيات الأجنبية المخصصة للبنوك المركزية والحكومات. ويقابل ذلك ارتفاع في حصة عملات الاحتياطي غير التقليدية، بما في ذلك الدولار الأسترالي والدولار الكندي والرنمينبي الصيني والوون الكوري الجنوبي والدولار السنغافوري والعملات الاسكندنافية.
