أظهرت بيانات رسمية صادرة عن معهد الإحصاء التركي أن التضخم السنوي في تركيا تسارع إلى 75.45% في أيار/مايو، متجاوزًا توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى 74.80%، وفقًا لوكالة “رويترز”.
ويأمل المسؤولون أن تكون ذروة أزمة غلاء المعيشة قد انحسرت، خاصة بعد تبني سياسات اقتصادية تقليدية في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يفضله البنك المركزي التركي، بنسبة 3.4% على أساس شهري، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى 3.00%.
ويأتي هذا التسارع في التضخم متماشياً مع توقعات البنك المركزي، مما يثير التساؤلات حول مدى قدرة التضخم على الانخفاض وفقًا للتوقعات، مما قد يمهد الطريق لتخفيض أسعار الفائدة بعد دورة تشديد نقدي قوية.
ويتوقع صناع السياسات في تركيا أن يصل معدل التضخم إلى 38% بنهاية العام، وهو ما يجعله سادس أسرع معدل في العالم وفقًا لصندوق النقد الدولي.
وتشير توقعات “بلومبرغ إيكونوميكس” إلى انخفاض التضخم السنوي بمقدار 10 نقاط مئوية في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى قرار البنك المركزي التركي بالإبقاء على معدلات الفائدة الرئيسية دون تغيير عند 50% للشهر الثاني على التوالي، مؤشرًا على أن البنك يرى أن السياسة النقدية الحالية مشددة بما فيه الكفاية.
ومع ذلك، حذر البنك من أن أي انحراف كبير عن التوقعات قد يؤدي إلى زيادة أخرى في أسعار الفائدة.
- تابعونا:
