انخفضت أسعار أسهم شركة ألفابيت الشركة الأم لمحرك البحث غوغل، بشكل طفيف قبل صدور تقرير أرباح الربع الرابع، المقرر اعلانها بعد إغلاق التداول، والذي من المحتمل أن يسلط الضوء على سعي شركة التكنولوجيا العملاقة المستمر لتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في أعمالها الإعلانية الرقمية.
واحتفظت غوغل، التي تتمتع بتفوق على نظيرتها مايكروسوفت في سوق محركات البحث على مدار العقد الماضي، ببعض من تلك الميزة بعدما أضافت منافستها أداة الذكاء الاصطناعي “تشات جي بي تي” إلى محرك البحث “بينغ” (Bing ) الخاص به في شباط/فبراير من العام الماضي.
ومع ذلك، لا يزال محرك البحث غوغل هو الرائد بلا منازع في السوق – بالإضافة إلى كونه أداة البحث الافتراضية على أجهزة هواتف آيفون التابعة لشركة أبل – مع حصة 91.6% من سوق محركات البحث العالمي، وفقًا لشركة تحليلات البيانات StatCounter.
في غضون ذلك، عزز Bing حصته الإجمالية في السوق بنسبة نقطة مئوية واحدة فقط إلى 3.4%، وهو مكسب قد أضاف حوالي 2 مليار دولار من الإيرادات الإضافية لشركة التكنولوجيا الأكثر قيمة في العالم.
وتستعد غوغل، التي تستشعر بأن تغير طريقة البحث عبر الإنترنت ستأتي قريبًا من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لعملية تبديل كبيرة في أضخم منصة إعلانية في العالم وفريقها المكون من 30 ألف شخص من خلال زيادة اعتمادها على الإعلانات التي يولدها الذكاء الاصطناعي.
وتحقق هذه المبيعات، التي يتم أتمتتها إلى حد كبير، عشرات المليارات من الدولارات في نطاقات هامش أكبر بكثير من الإيرادات المتعلقة بالإعلانات التقليدية التي يشرف عليها موظفون بشريون.
توقعات الإنفاق على الإعلانات في غوغل لعام 2024 قوية
وتشير تقديرات وول ستريت إلى أن مبيعات إعلانات غوغل في الربع الرابع ارتفعت بنحو 12% عن العام السابق إلى ما يزيد قليلاً عن 66 مليار دولار، بينما ارتفعت إجمالي إيرادات المجموعة بنحو 8.2% إلى 85.3 مليار دولار.
ومن المحتمل أن ترتفع العائدات الإجمالية لشركة غوغل بنسبة 51.5% عن العام السابق إلى 1.59 دولار للسهم، وفقًا لتوقعات وول ستريت.
بالنظر إلى عام 2024، يرى المحللون أن الانتخابات الرئاسية الوشيكة، إلى جانب دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس وبطولة أوروبا لكرة القدم (يورو 2024)، من شأنها أن تدفع مبيعات الإعلانات العالمية.