حبس رئيس نادي الوداد الرياضي المغربي، أصبح حديث الساعة، بعدما تقرر حبسه احتياطيا في قضية جنائية كبيرة في المغرب، ليبرز سؤال كبير، هل يؤثر هذا الحبس على النادي الذي يعد من أكبر أندية كرة القدم في أفريقيا.
أجابت عن هذا السؤال، مصادر بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ( اتحاد كرة القدم المغربي)، التي أكدت أن نادي الوداد البيضاوي المغربي، كناد رياضي، ولا سيما فريق كرة القدم، يظل بمنأى عن أي تأثير فعلي بسبب حبس رئيس ناد الوداد، سعيد الناصيري، احتياطيا في السجن، بعد القبض عليه في قضية بارون المخدرات “المالي”، التي باتت معروفة في المغرب إعلاميا باسم “إسكوبار الصحراء”.
ما هو تأثير حبس رئيس نادي الوداد المغربي على الألقاب؟
واستبعدت المصادر، أن يكون الحبس الاحتياطي لسعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد، أي تأثير على متابعة “الفريق الأحمر” لطريقه في منافسات كرة القدم المحلية، والقارية.
ونفت المصادر، في تصريحات لصحيفة “هسبورت” المحلية المغربية، إمكانية سحب بعض الألقاب التي توج بها “الفريق الأحمر”، في عهد الناصيري، وأكدت أن الأمر غير وارد، لأن القضية المتهم فيها رئيس نادي الوداد المحبوس، تتضمن تهم بعيدة عن مجال الرياضة.
إقحام اسم الفريق في قضية حبس رئيس النادي “مكايدة”
وأوضحت المصادر بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن إقحام اسم فريق الوداد البيضاوي الرياضي في القضية، من جانب جماهير كرة القدم من الأندية المنافسة على مواقع التواصل الاجتماعي، هدفه هو مضايقة، ومكايدة، وإزعاج جماهير “الفريق الأحمر”.
وأضافت المصادر، أن هناك مجموعة من المسؤولين الكرويين أفريقيا، ودوليا، واجهوا قبل ذلك مشاكل قانونية، وتم حبسهم أيضا، ولم يؤثر ذلك على الفرق أو الاتحادات التي يشرفون عليها، ضاربة المثل بما حدث في الاتحادين التونسي، والمالي، والاتحاد الدولي لكرة القدم في عهد جوزيف بلاتر قبل سنوات، حيث تولى نوابهم مهمة تسيير هذه الاتحادات بشكل طبيعي، إلى حين انعقاد أول جمعية عمومية للنادي، أو الهيئة، وانتخاب رئيس جديد.
مسئولية من الدعوة للجمعية العمومية للأندية؟
ونفت المصادر، وجود سلطة لاتحاد كرة القدم المغربي، للتدخل وتحديد موعد للجمعية العمومية لنادي الوداد البيضاوي المغربي، مؤكدة أن لوائح الاتحاد تنص على أن مهمة الاتحاد تنبيه إدارات الأندية للالتزام بعقد الجمعية العمومية للنادي، وإجراء انتخابات في أوقاتها المحددة، لا تحديد مواعيدها، وفرض إجرائها.
ومن جانبه أكد يحيي جبران، قائد نادي الوداد البيضاوي الرياضي، أن الفوز الذي أدركه فريقه على حساب يوسفية برشيد، مساء السبت بملعب البشير بالمحمدية، مهم جدا في الظروف الصعبة التي يجتازها النادي في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه سيرفع معنويات الفريق الحمراء في المباريات المقبلة.
فترة عصيبة للفريق بعد حبس رئيس نادي الوداد
ويعيش نادي الوداد البيضاوي المغربي، على وقع الصدمة بعد القبض على سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد، الجمعة الماضية، وإيداعه السجن، في القضية التي أصبحت تعرف إعلاميا باسم “إسكوبار الصحراء”.
ومر الوداد المغربي بفترة عصيبة منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، بالتزامن مع بدء التحقيقات مع سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد، حسب موقع ” مدار21″ المغربي، بعدما ظهرت أولى خيوط قضية بارون المخدرات المالي في مقال لصحيفة “جون أفريك” في أغسطس الماضي، سلط فيها الضوء على أبرز المسؤولين المغاربة المتورطين في التهريب الدولي للمخدرات، والتزوير، والرشوة.
لماذا تم حبس رئيس نادي الوداد المغربي؟
وأمر قاضي التحقيق بمحكمة الدار البيضاء، الجمعة، بحبس سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي المغربي، احتياطيا، للتحقيق معه بعدة تهم بينها “ترويج مخدرات”.
وقال مصدر في فريق الدفاع عنه، لوكالة فرانس برس، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن قاضي التحقيق، استجوب تمهيديا صباح الجمعة الماضية، سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد البالغ من العمر 54عاما، وباقي المتهمين في هذه القضية، وقرر حبسه احتياطيا علي ذمة القضية، بعدة تهم بينها المشاركة في عقد اتفاقات لحيازة، وترويج مخدرات، واستعمال شيك مزور، والتزوير في محرر رسمي.
كما وجه القاضي إليه أيضا تهمة “تبييض أموال”، وحمل الغير على الإدلاء ببيانات عن طريق التهديد، واستغلال النفوذ، بحسب وسائل إعلام محلية.
ما علاقة رئيس نادي الوداد بقضية “إسكوبار الصحراء”؟
ويشمل التحقيق في هذه القضية 25 متهما، 21 منهم رهن الحبس الاحتياطي، بينهم عبد النبي بعيوي، البالغ من العمر 52 عاما، رئيس مجلس جهة الشرق “شمال شرق المغرب”.
وبعيوي، والناصيري، هما قياديان في حزب الأصالة والمعاصرة المغربي، المشارك في الائتلاف الحكومي بالمغرب.
وسيمثل سعيد الناصيري، أمام قاضي التحقيق، مرة أخرى من أجل استجواب تفصيلي في 25 يناير المقبل.
وأوضح مصدر، في فريق الدفاع عن سعيد الناصيري، رئيس نادي الوداد، أن هذه القضية قائمة على اتهامات وجهها مُدان في قضية اتجار دولي في المخدرات، يلقب بـ “المالي” للناصيري، في القضية المعروفة في المغرب إعلاميا باسم “إسكوبار الصحراء”.
و”بارون المخدرات” الملقب بـ “المالي”، لأنه يحمل جنسية دولة مالي، اعتقل في المغرب عام 2019، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات في قضية “اتجار دولي في المخدرات”، بحسب ما كشفت مجلة “جون أفريك” في أغسطس الماضي.